ارقام وحقائق حول مؤتمر بروكسيل 2023
انهى مؤتمر المانحين المنعقد في بروكسيل اعماله والتي دامت ليومين 14 و15 حزيران تحت عنوان (مؤتمر بروكسيل السابع : دعم مستقبل سوريا والمنطقة)، وقد شارك في المؤتمر نحو 57 دولة ومنظمة دولية ومحلية وبحضور الأمين العام للهلال الأحمر السوري وقدم الدعم نحو 30 دولة وجهة مانحة حيث تعهدوا فيها بتقديم 9.6 مليار يورو أي مايعادل 10.3 مليار دولار أميركي أي بزيادة 800 مليون دولار عن العام الماضي. تم تقديم الدعم وفق الاتي:
دول الاتحاد الأوربي : 1.5 مليار يورو
المانيا: 1.053 مليار يورو
اميركا: 920 مليون دولار
ايسلندا 72 مليار دولار لعام 2024
فلندا 25 مليون يورو
بلجيكا 10 مليون يورو
قطر 75 مليون دولار
من الجدير بالذكر ان 4.6 مليار دولار للعام الحالي ومليار للعام 2024. وكما نرى فإن 70% من قيمة المنحة الحالية والتي وصلت الى 3.8 مليار يورو قد تم تقديمها من قبل الاتحاد الاوربي. كما تم الإعلان عن قروض ميسرة كجزء من هذه المنح المالية وبقيمة 4 مليار دولار وذلك لدعم السوريين والدول المضيفة. طبعا كل هذا يبقى ضمن الوعود وعند التنفيذ فنجد أن الكثير لايقدم الدعم المالي الذي تم ذكره ضمن المؤتمر.
واذا عدنا الى تقييم الاحتياجات السورية مقارنة بالمبالغ المقدمة فنجد أن:
2.4 مليون طفل خارج المدارس
90% من اللاجئين بتركيا ولبنان غير قادرين على دفع ثمن احتياجاتهم
65% من اللاجئين في الأردن يلجؤون للدين من اجل العيش
90% من الشعب السوري تحت خط الفقر
1 من كل 4 حوامل تعاني من سوء التغذية
1 من كل 4 أطفال يعاني من التقزم
13 مليون فروا من منازلهم ومازالت الهجرة مستمرة
ولعل الخطر القادم يتعلق بالدعم الذي تنتظره المفوضية العليا لشؤون اللاجيئن ولم يخصص له أي مبلغ حتى اللحظة وأيضا لدعم الكوبون الغذائي. فقد قال كين كروسلي ممثل برنامج الأغذية العالمية والمدير القطري في سورية أنه قد تم تخفيض الكوبون الغذائي الى النصف في العام الماضي وتم اقتطاعه عن الكثير والان لم يبق امامنا سوى تخفيض اعداد من ستقدم لهم المساعدات الغذائية فبدلا من 5.5 شخص مستفيد سيكون هناك 3 مليون أي ان 1.5 لن تقدم لهم كوبونات غذائية وذلك حتى نهاية الشهر العاشر وبعدها لن يكون هناك أي دعم. ولاستمرار الدعم ل5.5 مليون شخص حتى نهاية العام ستحتاج المنظمة الى 180 مليون دولار أميركي.
وفي النهاية فإن في مثل هذا المؤتمر يعيد الاتحاد الأوربي على لسان جوزيف بوريل ووزراء الدول المتحدثين تأكيدهم على موقفهم السياسي وعليه فقد أكد بوريل على الوضع السوري كارثي بكل المعايير وان العقوبات ستستمر ولن يكون هناك إعادة للعلاقات الدبلوماسية، ان لم يكن هناك حل سياسي واقعي وفعال وفق قرار مجلس الامن 2254. وقدم الاخرون كلمات شددت بمجملها على ضرورة وقف الانتهاكات التي تخالف الشرعة الدولية والقانون الدولي الإنساني وضرورة ان يكون الوصول الإنساني للدعم غير مقيد.
د. ناهد غزول
ADARPRESS #