دبلوماسيي في الاتحاد الأوربي: لا تغيير في سياستنا تجاه سوريا
قال ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، الأحد، إنه لم يتم تلبية الشروط لتغيير سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه دمشق، كاشفاً عن خبر سار وآخر سيء في ما يتعلق بمؤتمر بروكسل السابع لدعم السوريين.
وقال بويل وهو أيضاً نائب رئيس المفوضية الأوروبية، في مدونة نشرها على موقع الخدمة الدبلوماسية الأوربية، أنه حضر مؤتمر بروكسل السابع حول مستقبل سوريا، وقد تلمس فيها “نبأ سار” وهو أن التعهدات البالغة 9.6 مليار يورو في المجموع تجاوزت تعهدات العام الماضي ، مما يدل على أن العالم لم ينس شعب سوريا. على حد تعبيره.
لكنه أشار أيضاً إلى “نبأ سيئ” وهو أن” محنة الشعب السوري مستمرة ، ولا توجد بوادر للتقدم نحو حل سياسي”.
وبالرغم من ذلك، قال بوريل: “إننا لا نستسلم وسنواصل دعمنا للاجئين السوريين والدول المضيفة وجهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة”.
والأربعاء والخميس الماضيين، شهدت العاصمة البلجيكية المؤتمر السابع لدعم سوريا، حيث خصص يوم لجلسات ونقاشات منظمات المجتمع المدني، فيما اجتمع في المؤتمر وزراء الخارجية لدول الاتحاد الأوربي وأخرى شرق أوسطية بما فيهم الأردن والعراق.
لا تطبيع مع دمشق
وقال كبير الدبلوماسيين في الإتحاد الأوربي أن “تطبيع العلاقات مع النظام في دمشق دون إحراز تقدم ملموس في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 ليس خيارًا بالنسبة للاتحاد الأوروبي، فإننا سنواصل العمل عن كثب مع شركائنا العرب والدوليين لتحقيق أهدافنا المشتركة”.
وكشف بوريل أنه سيناقش نهاية هذا الأسبوع في القاهرة مع القيادة المصرية وجامعة الدول العربية حول كيفية العمل معًا بشأن سوريا.
وبعد أكثر من اثني عشر عاماً من الصراع، واجهت سوريا بالفعل “وضعًا كارثيًا” في البلاد قبل زلزال شباط/فبراير. حيث أدت هذه الكارثة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، والتي وصلت إلى ذروة جديدة منذ بداية الصراع. بحسب بوريل.
وكشف المسؤول الأوروبي البارز أنه تلقى تطمينات من القادة العرب الذين تحدثت إليهم خلال الأسابيع الماضية بأنه على الرغم من اختلاف النهج إلا أن ثمة هدف مشترك التأكيد على الحل وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأعرب بوريل عن رغبته في العمل مع مجموعة مبادرة عمان بشأن سوريا، للجمع بين الضغط من الاتحاد الأوروبي والدول المتشابهة في التفكير مع إقناع الدول العربية من أجل الوصول إلى أهدافنا المشتركة.
لكنه أكد على أن التطبيع مع “النظام السوري لم تقترب من تحقيقها”، وأن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه “متحدون” في هذا الموقف.
وأضاف: “بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، فإن شروط التطبيع مع النظام السوري باتت بعيدة المنال.”
مستوفاة“
وحول إعادة الإعمار وعودة اللاجئين، قال بوريل أن الاتحاد الأوروبي مستعدة للمساعدة في إعادة إعمار سوريا فقط عندما تجري عملية انتقال سياسي شاملة وذات مصداقية.
وهذا ما شدد عليه في خطابه بمؤتمر بروكسل عندما قال شروط إعادة اللاجئين السوريين، كما حددتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “غير مستوفاة حالياً”.
وذكر: “لن ندعم عمليات العودة المنظمة إلى سوريا ما لم تكن هناك ضمانات موثوقة بأن هذه العودة طوعية ومراقبتها من قبل المجتمع الدولي”.
وقال بوريل إنه أثار مسألة الإعادة القسرية وتأكد من أن اللاجئين لن يُعادوا قسراً إلى سوريا حتى يتم استيفاء هذه الشروط.
“المساعدات الإنسانية لا تتأثر بالعقوبات“
وفي توضيحه إثر عقوبات الاتحاد الأوروبي على المساعدات الإنسانية لسوريا، قال بوريل إن “النظام السوري لم يقدم حتى الآن أي أسباب لرفع عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة منذ عام 2011 ، فمن المهم أن نتذكر أن عقوبات الاتحاد الأوروبي لا تعيق المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها”.
وشدد على الغالبية العظمى من القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك الغذاء والدواء والمعدات الطبية، لا تخضع للعقوبات، حيث عدل المجلس إطار عقوبات سوريا لزيادة تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، في شباط/فبراير الماضي.