أوضح الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا , بدران جيا كرد , أن ثلاثية أستانا تحولت إلى رباعية بمشاركة حكومة دمشق , وبين إلى أنها دخلت مرحلة جديدة للعمل على تمرير صفقات متبادلة على حساب الشعب السوري وضرب استقرار في المنطقة المستقرة.
وقال جيا كرد في تغريدة له على تويتر: ” ثلاثية أستانا تحولت الى رباعية بمشاركة الحكومة السوري ودخلت مرحلتها الجديدة والمتمثلة بالعمل على ترميم العلاقات البينية من خلال تمرير صفقات متبادلة على حساب مصلحة الشعب السوري، وكذلك العمل على قضايا أمنية واستـ ـخباراتية لزعزعة الاستقرار في المناطق المستقرة.
وأضاف: ” ناهيكم عن الاجماع على معاداة الإدارة الذاتية وحقوق الكرد وشعوب المنطقة، مروراً باستـ هداف بعض المجموعات المسلـ ـحة والسياسية التي ترعاها تركيا، لينتهي اجتماع مسار أستانا الأخير برسم خارطة طريق للعمل والتنسيق على مستويات مختلفة كي تكون شاملة وضامنة لمصالح وتقاسم نفوذ كل أطراف هذا المسار والشروع بالعمل ضـ ـد المصالح السورية الوطنية، وهذا ما يبدو واضحاً وجلياً في ازدواجية المعايير التي تمتاز بها غالبية مخرجات الاجتماع التي وردت في بيانه الختامي”.
وأشار بدران جيا كرد إلى أن ” نعت الادارة الذاتية بصفات كاذبة وبعيدة عن الحقيقة في الوقت الذي يتم فيه التهرب من واقع الاحـ ـتلال التركي ومشاريعه التقسيمية والجـ ـرائم التي يرتكبها داخل سوريا بحق شعبنا وكذلك الادعاء بان الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تشكل تهـ ـديداً على الأمن القـ ـومي التركي يدفعنا للتساؤل: “من يهدد الأمن القـ ـومي والوطني؟، هل هو شعبنا الذي يُنشئ مشروعاً ديموقراطياً للتعايش المشترك بين جميع المكونات السورية ودول الجوار، وفي نفس الوقت حمل الس.ـ ـلاح ليحمي نفسه والمنطقة بل والعالم من الإرهـ ـاب، أم النظام التركي الذي يحـ ـتل ويقـ ـتل وينهب ويدعم الارهـ ـاب والذي فتح حدوده للآلاف منهم الى سوريا، والمستمر بقصفه اليومي للمناطق الآهلة والبنى التحتية، وتدخلها الاحـ ـتلالي المباشر وبكل الأشكال في سوريا، يُهدد أمننا الوطني في سوريا؟ , وكذلك اتهام الادارة بفرض سياسات تمـ ـييزية في مجال التعليم ونهب الثروات وتغاضي الانظار عن عمليات التتـ ـريك وفرض اللغة التركية واجراء عمليات التغيير الديموغرافي في المناطق المحـ ـتلة في الوقت الذي تصون الادارة الحقوق الثقافية واللغوية للشعوب المنطقة ومنهم الكرد وفق العهود والمواثيق الدولية واللذين عانو من الحرمان والانـ ـكار .”
ولفت بدران جيا كرد , أن ” هذا الخطاب “مسار أستانا” بعيد كل البعد عن لغة الحوار والتصالح والتوافق بين السوريين بل يحتوي على التصـ ـعيد والاتهام والتصادم وهذه اشارة اخرى بأن عملية التطبيع بين دمشق وأنقرة تحمل بين طياتها التصـ ـعيد ودفع المنطقة باتجاه المجهول، بالإضافة لاختلاق أزمـ ـات طويلة الأمد وترسيخ الشرخ وخطاب الكراهـ ـية بين أطياف المجتمع السوري.”
واختتم الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية , بدران جيا كرد , تغريدته بالقول: ” نحن بحاجة الى تضميد الجراح وتقريب وجهات النظر لتحقيق اجماع سوري يتوافق عليه السوريون للحل، وليس التوافق بين الأنظـ ـمة الحاكمة للاستمرار في سياساتها المأزومـ ـة والاسـ ـتبدادية على حساب الحقوق المجتمعية والوطنية.”
ADARPRESS #