قوى وطنية وأحزاب سياسية في شمال وشرق سوريا تناقش تداعيات التطـ ـبيع العربي مع دمشق
لمناقشة نتائجِ وآثارِ التطبيع العربي مع الحكومة السورية، عقد مجلس سوريا الديمقراطية مع نخبةٍ من المُثقفين والسياسيين والناشطين وممثلي الأحزاب السياسية، إضافةً لشخصياتٍ من التنظيمات النسوية، ندوةً حواريةً في مدينة قامشلي شمال شرق سوريا، تحت عنوان “التطبيع العربي إلى أين”.
عضو المجلس الرئاسي لمسد جاندا محمد أكدت أن الندوةَ ركزت على المسبباتِ والوقائع والنتائج المتوقعة من تطبيع العلاقات بين الدول العربية والحكومة السورية، مشددةً على أن مسد يأمل أن تخدم نتائجُ التطبيع مصالح الشعب السوري بكافة أطيافه.
بينما يرى نشطاءُ سياسيون أن الدولَ العربية وبعد اثني عشر عاماً من الأزمة السورية، اتجهت للتطبيع مع الحكومة السورية لتحقيق مصالحها الشخصية، بعيداً عن مصلحة الشعب الذي قاسى الأمرَّين طيلةَ سنوات الصراع في البلاد.
وبالرغم من هذه التطورات المُتسارعة بين الحكومة السورية ومحيطها العربي، ترى بعض الأحزاب السياسية المستقلة بأن التطبيعَ ليس كافياً لإنهاء الأزمة في البلاد، دون أن تخطو دمشق خطوةً حقيقيةً تجاه الشعب السوري.
هذا وكان مجلس سوريا الديمقراطية قد شدّد في وقتٍ سابقٍ على ضرورة تضمين القرار الأممي اثنين وعشرين أربعةٍ وخمسين، في مسار التطبيع، وبمشاركةٍ فاعلةٍ من ممثلي الشعب السوري، وأن يكون التطبيعُ شاملاً لكامل الجغرافيا السورية.