هجـ ـمات متبادلة بين قـ ـوات .”تحـ ـرير الشام” بريفي إدلب وحماة
يتواصلُ التَصعيدُ العسكري المتبادل بمناطق شمال غربي سوريا، بين قوات حكومة دمشق وحلفائِها مَدعومةً بالطيران الحربي الروسي من جهة، وهيئة تحرير الشام، الذراعِ السوري لتنظيم القاعدة الإرهابي، والفصائلِ المسلحة التابعة للاحتلال التركي من جهةٍ ثانية.
وكالة سانا الرسمية قالت إنّ اعتداءاتٍ بقذائف الهاون والطائراتِ المسيرة، مَصدرُها التنظيماتُ الإرهابية في إدلب، طالت بلدة جورين ومحيطها في سهل الغاب بريف حماة، ما أسفر عن أضرارٍ مادية، فيما لم ترد معلوماتٌ عن خسائرَ بشرية.
من جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتبادل القصف بالمدفعية والصواريخ بين الطرفين المتحاربين على محاورَ في معارة النعسان وجبل الزاوية بريف إدلب وسهل الغاب بريف حماة، ما أسفر عن وقوع خسائرَ بشريةٍ من الجانبين.
وتأتي هذه الهجماتُ المتبادلة بعد يومٍ على غاراتٍ جويةٍ روسية، هي الأعنفُ على محافظة إدلب، خلّفت أكثرَ من أربعين قتيلاً وجريحاً، أغلبهم من المدنيين.
وزارة الدفاع في الحكومة السورية برّرتِ الغاراتِ بأنها ردٌّ على استهداف الفصائل المسلحة لمناطقَ بريف حماة واللاذقية، وقالت إن الهجمات الجوية أدّت لمقتل متزعمين لمجموعاتٍ إرهابيةٍ وتدميرِ مقارَّ ومستودعاتِ أسلحةٍ وطائراتٍ مسيرة بريف إدلب، لكن المرصد السوري نفى الرواية الحكومية ووصف القصفَ الروسي على جسر الشغور في إدلب، بالمجزرة.
وتسبب التصعيد المتبادلُ منذ خمسةِ أيامٍ في مناطقِ شمال غربي سوريا، بفقدان حياة أكثرَ من عشرين مدنياً بينهم أطفال، إضافةً لمقتل عسكريين من الجانبين، بعضهم من جنسياتٍ أجنبية، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.