حكومة دمشق تعلن رفضها الاعتراف بلجنة التحـ ـقيق الدولية
أعلنت حكومة دمشق عبر مندوبها الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة، الأربعاء، رفضها القاطع بالاعتراف بـ (لجنة التحقيق الدولية)، معللة السبب بفشل اللجنة في عملها على مدى سنوات ولعدة أسباب أخرى أدت لتفاقم الأزمة السورية.
وقال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف حيدر علي أحمد خلال الحوار التفاعلي حول (لجنة التحقيق الدولية) المعنية بسوريا، “لم نتوقع أن يكون تحديث اللجنة الذي قدمته اليوم استثناء عما سبقه فتحيزها ضد سوريا شكل جزءاً لا يتجزأ من تأسيسها ومن منهجية عملها على مدار السنوات الماضية”.
وأردف أن “هذا الفشل يتمثل بعملها الذي استند إلى تجاهل أو تبرير سياسات غير قانونية وغير أخلاقية لدول قامت باحتلال أجزاء من الأراضي السورية وشن هجمات واعتداءات عسكرية عليها ودعم جماعات إرهابية وانفصالية ونهب الموارد الطبيعية السورية وتخريب الأوابد الأثرية الأمر الذي حول هذه اللجنة إلى أداة مساعدة لتنفيذ هذه الجرائم”.
وأضاف أن الدول الداعمة لهذه اللجنة ستردد كما جرت العادة في هذا الحوار التفاعلي مواقفها “غير المسؤولة” التي أطالت أمد معاناة السوريين وقوضت حقوقهم الأساسية وستخرج بخطابات تعج بادعاءات إنسانية زائفة من دول شاركت بصورة مباشرة ولا تزال تساهم في قتل السوريين وتشريدهم، بحسب وصفه.
ووصف قرار إنشاء اللجنة بـ “غير التوافقي” ، مشيراً إلى أن سوريا لم تشارك في إنشائها ولن تشارك في عملها لكونها أتت دون طلب أو موافقة أو تأييد من الدولة المعنية، ولأن الهدف الواضح من إنشائها هو التدخل مرة أخرى في شؤون سوريا الداخلية ولممارسة المزيد من الضغط على شعبها، على حد تعبيره.