الأمم المتحدة:لن نتخلى عن معبر باب الهوى..لإيصال المساعدات لسوريا
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش على أنه لن يتخلى عن إبقاء معبر باب الهوى مفتوحاً لإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا.
مضاعفة الجهود
وقال المتحدث باسم غوتيرش، ستيفان دوجاريك إن الأمين العام للأمم المتحدة دعا أعضاء مجلس الأمن إلى مضاعفة جهودهم لأجل استمرار ارسال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا.
وأضاف دوجاريك في مؤتمر صحافي أن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث دعا أعضاء مجلس الأمن إلى ضمان استمرار الأمم المتحدة في إيصال المساعدات الإنسانية كما أكد أن ملايين السوريين يعتمدون على المجتمع الدولي.
وأكد المتحدث أن معبر باب الهوى يظل في بؤرة اهتمام جهود الأمم المتحدة لإيصال المساعدات في شمال غربي سوريا.
وكان التفويض الأممي لإدخال المساعدات عبر الأمم المتحدة ووكالاتها وشركائها في المجال الإنساني عبر معبر باب الهوى قد انتهى في 10 تموز/يوليو.
والثلاثاء، استخدمت روسيا حق النقض على مشروع قرار تجديد التفويض لإدخال المساعدات عبر الحدود لمدة 9 أشهر.
وصاغت سويسرا والبرازيل مقترحاً لتجديد استخدام المعبر لمدة 12 شهراً، بينما قدمت روسيا مقترحاً مضاداً للتجديد 6 أشهر، قبل أن تتنازل الدولتان وتقلص المدة حتى 9 أشهر تجنباً لاستخدام روسيا حق النقض، إلا أن موسكو لم توافق واستخدمت “الفيتو”، حيث أصرت على التجديد وفقاً للمدة المنصوص عليها في مقترحها.
تنديد أميركي- أوروبي
ونددت الولايات المتحدة بالعرقلة الروسية للقرار في مجلس الأمن، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن موسكو منعت هذا القرار على الرغم من دعم مجلس الأمن الساحق، وكذلك دعوات الأمين العام للأمم المتحدة والوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة على الأرض.
واعتبر ميلر في مؤتمر صحافي الأربعاء، أن إعادة تفويض دخول المساعدات “واجب أخلاقي وإنساني”، معرباً عن خيبة أمل واشنطن العميقة من استخدام موسكو لحق النقض خلال التصويت على مشروع القرار.
وأكد المتحدث الأميركي أن الولايات المتحدة “ستظل ملتزمة بإعادة تفويض الآلية العابرة للحدود”، مشدداً: “سنستمر في دعم الشعب السوري”.
من جهتها، اعتبرت سفيرة الولايات المتحدة في المجلس ليندا توماس غرينفيلد أن روسيا “لم تحترم” مجلس الأمن باستخدام حق النقض ضد مشروع القرار، كما “لم تتحمل مسؤوليتها” كعضو دائم فيه.
وقالت إن العرقلة الروسية “إهانة فادحة للقيم التي نعتز بها جميعاً ولجهودنا الرامية إلى تعزيز السلام والأمن، وبالأخص للشعب السوري الذي تحمل كماً هائلاً من المعاناة والعنف غير المبرر على أيدي نظام الأسد”.
وطالبت السفيرة الأميركية بمثول روسيا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل “شرح سبب تجاهلها للاحتياجات الإنسانية الملحة الخاصة بأكثر من أربعة ملايين سوري، وأن تحاول تبرير ما لا يمكن تبريره”، معتبرةً أن “الفيتو” الروسي “ضرب من ضروب الوحشية المطلقة”.
من جانبه، ندد رئيس السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالعرقلة الروسية، موضحاً أن عدم التجديد لمعبر باب الهوى نتيجة “فيتو” موسكو سيزيد من تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالأصل في شمال غربي سوريا، كما سيعطل على نحو خطير تسليم الإمدادات الإنسانية المنقذة للحياة إلى ملايين المحتاجين.
وقال بوريل في بيان، إن عدم وجود بديل لآلية تسليم المساعدات عبر الحدود سيؤدي إلى فقدان شريان الحياة الوحيد لأكثر من 4 ملايين شخص يعيشون في شمال غربي سوريا، معرباً عن قلق الاتحاد الأوروبي من “تسييس” المساعدة الإنسانية.