بوتين يسمي رئيساً جديداً لـ”فاغنر”..حـ ـارب في سوريا..ويدعم نظـ ـام الأسد
اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قائداً جديداً لمجموعة “فاغنر” العسكرية الخاصة، في خطوة قد تحدث انقساماً في صفوف المجموعة التي خاضت تمرداً قصيراً على المؤسسة العسكرية الروسية وانتهى بها الحال منفية في بيلاروسيا الحليفة لموسكو.
وخلال تصريحات لصحيفة “كوميرسانت” الروسية، نقلتها شبكة “سي أن أن” الأميركية، اقترح بوتين أن يقود أندريه تروشيف المجموعة، بدلاً من قائدها الحالي يفغيني بريغوجين الذي أمر بالتمرد.
وذكرت الصحيفة أن بوتين اجتمع مع بريغوجين وقادة المجموعة بعد خمسة أيام من التمرد الفاشل. ووفقاً للصحيفة أخبر بوتين مقاتلي المجموعة في اجتماع بعد التمرد أن بإمكانهم مواصلة القتال تحت إمرة قائدهم المباشر، وهو رجل يرمز له بالكلمة الروسية “سيدوي”، أي “ذو الشعر الرمادي”، والمقصود هنا أندريه تروشيف الذي وصفه بوتين بأنه “القائد الحقيقي لفاغنر طوال الوقت”.
ووفق الصحيفة، قال بوتين حول ردة فعل عناصر المجموعة على المقترح: “أومأ كثيرون (منهم) بالإيجاب عندما قلت ذلك”.
وتروشيف هو عقيد روسي متقاعد وعضو مؤسس ومدير تنفيذي لمجموعة “فاغنر”، وفقاً لوثائق العقوبات المفروضة على المجموعة التي نشرها الاتحاد الأوروبي والتي جاء فيها أن تروشيف يشغل منصب رئيس أركان عمليات مجموعة “فاغنر” في سوريا.
وحسب الوثائق الصادرة في كانون الأول/ديسمبر 2021، فإن تروشيف كان متورطاً بشكل خاص في منطقة دير الزور، وقدم مساهمة حاسمة في حرب رئيس النظام السوري بشار الأسد ضد المعارضة، مضيفة أنه يدعم النظام ويستفيد منه.
وتقول وثائق أخرى لعقوبات بريطانية صادرة في يونيو/ حزيران 2022 إن “أندريه نيكولايفيتش تروشيف كان الرئيس التنفيذي لمجموعة فاغنر. وكان عضواً في المليشيا، وشارك في قمع السكان المدنيين في سوريا”.
وكان تروشيف موظفاً سابقاً في قسم الاستجابة السريعة الخاصة في المنطقة الفيدرالية الشمالية الغربية التابعة لوزارة الداخلية الروسية، وفقاً لما نقلت “سي أن أن” عن موقع “فونتانكا” الروسي، كما كان من قدامى المحاربين في حربي الشيشان وأفغانستان. وقد حصل على أوسمة لقاء مشاركته في تلك الحروب.