بشار الأسد يتهم أنقرة بدعم الإرهـ ـاب وتعطيش السوريين
في زيارةٍ رسمية هي الأولى لرئيس حكومةٍ عراقي منذ اندلاع الأزمة السورية عام ألفين وأحد عشر، أجرى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني زيارة للعاصمة السورية دمشق، بحث خلالها مع الرئيس السوري بشار الأسد قضايا عدة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك أعقب المباحثات، اتهم بشار الأسد أنقرة، دون أن يذكرها بالاسم، بدعم الإرهاب وتعطيش الشعب السوري، في إشارة إلى دعم الاحتلال التركي لفصائل إرهابية، واستخدام ملف المياه سلاحاً ضد السوريين، عبر حجز حصة سوريا والعراق من نهري دجلة والفرات، إضافة لقطع مياه محطة علوك بالحسكة عن ملايين السوريين.
الرئيس السوري قال إنّ بعض دول الجوار تورطت بشكل مباشر في دعم الإرهاب، إما لأسباب توسعية أو لأسباب عقائدية متخلفة، وَفق تعبيره، بالإضافة لسرقة حصة سوريا والعراق من مياه نهري دجلةَ والفرات.
بشار الأسد أضاف أنه بحث مع محمد شياع السوداني ملف مكافحة المخدرات، والعلاقات الاقتصادية وخطوات تعزيزها بين العراق وسوريا، مشيراً إلى أنّ العلاقات الاقتصادية البينية ستكون محور المباحثات لاحقاً بين الجانبين.
من جانبه تحدث رئيس الوزراء العراقي عن خطورة بقاء ملف مخيم الهول بشمال وشرق سوريا دون حل، وضمان حصص مائية عادلة لكل من سوريا والعراق. كما أكد أنه اتفق مع الجانب السوري على إيجاد آليات تنسيق لمواجهة تهريب المخدرات، معتبرا أن الأمن والاستقرار بين العراق وسوريا عاملان يدفعان إلى المزيد من التنسيق لمواجهة التحديات، على حد وصفه.
وتأتي زيارة رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني للعاصمة السورية دمشق، في ظل تقاربٍ عربيٍّ مع دمشق، أفضى في أيار / مايو الماضي لعودة سوريا للجامعة العربية، والاتفاق معها بشأن عدة قضايا بينها مكافحة تهريب المخدرات وملف عودة اللاجئين السوريين، وضرورة إيجاد حلٍّ سياسيٍّ في البلاد.
