قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، الجنرال مارك ميلي، الأربعاء، إن لدى الولايات المتحدة لدينا القدرات الكافية للدفاع عن نفسها، وذلك في أحدث رد على التـ ـوترات المتصاعدة مع إيران وروسيا حيث قامت الأخيرة بشكل متكرر خلال الشهر الفائت بعرقلة مهام طائـ ـرات أميركية فوق سوريا.
وأعلن مسؤولون أميركيون في البنتاغون، أمس الثلاثاء، أن مقـ ـاتلة روسية قامت بمضايقة طائرة استطلاع أميركية إم سي-12، مع أربعة أفراد طاقمها فوق سوريا في 16 تموز/ يوليو، حيث “عرضت حياة أفراد الطاقم للخـ ـطر”.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي دفعت فيه التوترات المتصاعدة مع إيران وروسيا البنتاغون إلى إرسال المزيد من القوات، بما في ذلك طائرات F-35 و F-16 المقـ ـاتلة و مدمرة بحرية إلى الشرق الاوسط.
وأشار ميلي في تصريح صحفي بمبنى البنتاغون، إلى أن الولايات المتحدة لم تكن متأكدة من سبب السلوك الروسي الأخير، لكن المسؤولين الأميركيين أشاروا إلى شراكة دفاعية أوثق بين إيران وروسيا مؤخراً.
وقال ميلي: “نحن نراقب ذلك عن كثب (..) وفيما يتعلق بالسبب لست متأكداً حقاً، لدينا محللون يحاولون معرفة ذلك”.
وأضاف: “لدينا قواعد الاشتباك، وإذا شعر أي من جنودنا في أي وقت بعمل عـ ـدائي أو نية عـ ـدائية، فإنهم سيحمون أنفسهم”.
وقال قائد القوات الجوية المركزية جنرال أليكسوس: “تمثل هذه الإجراءات مستوى جديد من الإجراءات غير الآمنة وغير المهنية من قبل الطائرات الروسية العاملة في سوريا. إننا نحث بشدة القوات الروسية في سوريا على الكف عن السلوك المتهور والتـ ـهديد الذي قد يؤدي إلى وقوع حـ ـادث وخـ ـسائر في الأرواح، والالتزام بمعايير السلوك المتوقع من قوة محترفة”.
وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن الطيارين والقادة الروس ربما يحاولون الضـ ـغط على القوات الأميركية وعدد أفرادها حوالي 900، لمغادرة سوريا، حيث تساعد القوات الأمريكية الشركاء في مـ ـحاربة تنـ ـظيم “داعـ ـش.”
ADARPRESS #