دعوات لتقديم مساعدات إنسانية في 23 منطقة من العالم

تحذيراتٌ أمميّة من تصاعد مخاطر المجاعات في ثلاث وعشرين منطقة تشهد اضطراباتٍ ساخنة حول العام خلال الأشهر القادمة، وسط دعواتٍ لتقديم مساعداتٍ إنسانيّة على وجه السرعة لتلك المناطق.

منظمة الأغذية والزراعة، وبرنامج الأغذية العالمي التابعتين للأمم المتّحدة، ذكرتا في تقريرٍ جديدٍ عن مناطق الجوع الساخنة، بين شهري أغسطس ونوفمبر، احتمال تفاقم الجوع في ثلاثٍ وعشرين منطقةً مضطربة من العالم بسبب انعدام الأمن الغذائي الحاد.

تقرير المنظمتين، وضع إقليم تيغراي بإثيوبيا على رأس القائمة، مرجّحاً في حال لم تُقدَّمْ مساعداتٌ إنسانيّة على وجه السرعة، ارتفاعَ عددِ الذين يواجهون الجوع والموت إلى أربعمئة ألف شخص، وهو أعلى رقم منذ مجاعة الصومال عام ألفين وأحد عشر.

ووَفقاً للتقرير، فمن المتوقّع أن يواجه مئةٌ وأربعون ألف شخصٍ جنوبي مدغشقر، التي تعرضت لموجة جفاف خلال الأربعين عاماً الماضية، انعدام الأمن الغذائي الكارثي بحلول أيلول/ سبتمبر، وسط توقعاتٍ بتضاعف العدد نهاية العام الحالي.

ودعت منظمة الأغذية والزراعة، وبرنامج الأغذية العالمي، لاتخاذ إجراءاتٍ إنسانيّةٍ عاجلة لإنقاذ الأرواح في ثلاثٍ وعشرين نقطةً ساخنة حول العالم، مؤكدتَينِ أنّ تقديم يدَ العون باتَ أمراً بالغ الأهمية، لا سيّما في خمسة أماكن، لمنع مخاطر الموت جوعاً، وأنّ ظاهرة الجوع لا تتفاقم فقط بالأعداد والحجم، بل في شدّتها وقسوتها أيضاً.

يأتي ذلك فيما يواجه أكثر من واحد وأربعين مليون شخصٍ حول العالم، خطر السقوط في براثن المجاعة أو الظروف الشبيهة بالمجاعة، ما لم يتلقوا مساعداتٍ إنسانيّةً فورية، بحسب إحصائيات الأمم المتّحدة للأمن الغذائي.