بريطانيا تناقش استعادة مواطنيها من سوريا: لا مفر من عودتهم
ناقشت الحكومة البريطانية في اجتماع مع مجموعة من الأحزاب ومتخصص في قانون الإرهـ ـاب، إعادة أبناء الرعايا البريطانيين المحتجزين داخل مخيمات شمال شرقي سوريا.
ونقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن المرجع المستقل لقانون الإرهـ ـاب في بريطانيا جوناثان هول قوله: “أعتقد أنه لا مفر من عودة العديد من هؤلاء الأشخاص”. وأضاف أنه “إذا كان ذلك سيحدث، فيجب تحقيق ذلك عاجلاً أم آجلاً”.
وقال هول في اجتماع ضم مجموعة مكونة من جميع الأحزاب، إن “الحكومة واجهت احتمالات عودة المئات والمئات من الأشخاص، وأتفهم سبب اتخاذ الحكومة للقرارات في ذلك الوقت، على الرغم من أنني أعتقد أن التداعيات طويلة المدى ربما تكون سيئة”.
وكانت الولايات المتحدة مارست ضغوطاً على بريطانيا للانضمام إلى حلفائها الأوروبيين في استعادة المزيد من مواطنيها.
وفي إحصائية نقلتها الصحيفة البريطانية فإن نحو 900 شخص من المملكة المتحدة سافروا إلى سوريا والعراق، عاد منهم ما لا يقل عن 500 شخص بينهم عدد كبير من الأطفال.
وقالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بمكافحة الإرهـ ـاب وحقوق الإنسان فيونوالا ني أولين إن ما يقدر بنحو 52000 شخص محتجزون في مخيمي هول وروج في سوريا، 60 في المئة منهم أطفال، 80 في المئة منهم تحت سن ال12.
وأضافت في تقرير عن زيارتها التي استغرقت ستة أيام، أن الظروف كانت مزرية، حيث يعيش الأطفال في خوف من الانفصال عن أمهاتهم، مؤكدة أن الدول تحكم على الأطفال بالسـ ـجن المؤبد وتدينهم بالارتباط بالإرهـ ـاب بسبب مكان ولادتهم.
وتابعت: “ظروف العيش في هذه المخيمات تشكل سـ ـجناً جماعياً تعسـ ـفياً إلى أجل غير مسمى دون إجراءات قانونية أو قضائية”، معتبرةً أن سحب الجنسية يجب أن يكون الملاذ الأخير ويجب ألا يُستخدم كوسيلة للحل.
وأكدت أنه نظراً للمعدل الحالي لاستعادة الدول لرعاياها فإن إغلاق المخيمات سيستغرق قرابة ال20 عاماً.
ADARPRESS #