تتضاعف معاناة مرضى السـ ـرطان في الشمال السوري أمام استمرار تقاعس المجتمع الدولي عن إيجاد الحلول الجذرية لهؤلاء الذين لا تحتمل حالاتهم الانتظار، وبرغم كل صيحات المنظمات الحقوقية والمجتمعية السورية داخل البلد وخارجه إلا أن ذلك لم يحرك ساكنا لأطراف طالما تغنت بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان وببند الحق في الصحة والمداواة لضمان الحق في الحياة، ولأن هذا الحق بصدد السـ ـلب من ضحايا حـ ـرب وفقر وضحايا سياسة دولية غير عادلة في تعاملها مع القضايا الإنسانية، وهناك حياة أكثر من 3 آلاف شخص بينهم سيدات وأطفال مهددة في ظل تواصل التعـ ـنت التركي بعدم السماح للحالات المستعصية على الأقل بالدخول للحصول على العلاج الإشعاعي وغيره.
وبهذا الصدد قال مسؤول في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، لموقع” آداربرس” تحفظ عن ذكر الاسم، بأن سياسة غلق الحدود أمام مرضى لاجاه لهم ولا مال، تعتبر جـ ـريمة حـ ـرب بامتياز يغذيها من لديهم امتياز استخدام النقض”الفيتو”، وتدعو مختلف الجهات والمنظمات والمجتمع الدولي، إلى التحرك لتشييد مركز طبي يديره مختصون لمعالجة المرضى وتوفير الأدوية والعلاج الإشعاعي أو السماح لهؤلاء بالسفر للعلاج بضمان إذا كان وجود هؤلاء المرضى يزعج الدول القادرة على استقبالهم، و بتقديمَ يد العون للمرضى ومراعاة الجانب الإنساني، ونعول على تفهم تلك الدول الصديقة وسخائها واستجابتها لمن تقطعت بهم السبل من مرضى ومشردين.
أردف:” لفت النظر إلى أن معاناة مرضى السـ ـرطان ليست بالشمال السوري فقط بل تحط بثقلها ومآسيها على كامل الجغرافيا السورية خاصة مع نقص الأدوية وفقدان بعضها نتيجة ارتفاع أسعارها في ظل الفـ ـساد المستشري في البلاد، علما أن معاناة مرضى الشمال ليست أشد قسوة من المرضى في مختلف المناطق السورية”.
آداربرس/ خاص
ADARPRESS #