لبنان يطالب المجتمع الدولي بإعادة اللاجئين السوريين
طالب رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، الاثنين، بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم واحترام سيادة لبنان في قراراتها.
وجاءت هذه المطالبات لميقاتي في كلمة له خلال “مؤتمر روما لمناقشة الهجرة عبر المتوسط”، وقال فيه إن “موقف الحكومة اللبنانية من موضوع اللاجئين السوريين في لبنان واضح (بما أن الصراع في سوريا انتهى)، نحتاج إلى وضع خطة للعودة الآمنة والمضمونة لجميع اللاجئين إلى وطنهم”.
وأردف أنه يجب على المنظمات الدولية والجهات المانحة، عوضاً عن تمويل إقامتهم في لبنان، إعادة توجيه هذه الأموال لدفعها وبشروط، للأفراد والأسر التي تقرر العودة إلى وطنها.
وتابع أنه حاليا يعتبر الوضع في لبنان حرجاً بشكل خاص، وذلك بعد استضافته أحد أكبر أعداد اللاجئين بالنسبة لعدد السكان في العالم، مضيفاً أن لبنان بلد صغير نسبياً وعدد سكانه 5 ملايين نسمة، وهو الآن يتحمل مسؤولية استيعاب حوالي مليوني لاجئ سوري، واصفاً هذا الأمر بـ “الصعب جداً”.
وأبدى غضبه من قرار برلمان الاتحاد الأوروبي الأخير، الذي وصفه بأنه “يتغاضى عن التعقيدات والتحديات المتعددة الأوجه التي تواجه لبنان، فبدلاً من الاعتراف بمرونة بلادي وتحفيزها وبيقظة القوات المسلحة اللبنانية في مواجهة أزمة اللاجئين نجد أنفسنا موضع لوم، أو بالأحرى معاقبين على حسن ضيافتنا وجهودنا”.
وأعرب عن خيبة أمل بلاده للقرار الأخير الذي أصدره برلمان الاتحاد الأوروبي، واعتبره انتهاك واضح للسيادة اللبنانية، ولا يأخذ في الاعتبار مخاوف وتطلعات اللبنانيين.
وأشار في نهاية حديثه إلى أن هذا الضغط الذي تفرضه الأزمة عليهم والتداعيات الشديدة للوجود الطويل الأجل للاجئين السوريين في لبنان، يزعزع استقرار النسيج الاجتماعي في بلاده ويشكل تهديداً مباشراً على وجوده كنموذج للتنوع.