هيئة التفاوض تنعقد داخل سوريا وتعيد انتخاب بدر جاموس رئيساً
أعادت هيئة التفاوض السورية المعارضة السبت، انتخاب بدر جاموس رئيساً لها وذلك خلال اجتماع عقدته للمرة الأولى على الأراضي السورية.
وكانت هيئة التفاوض قد انتخبت جاموس رئيساً لها في تموز/يوليو 2022، خلفاً لأنس العبدة الذي قاد الهيئة لمدة عامين، في قرار أثار حينها كثيراً من الجدل.
وجاء انتخاب جاموس خلال اجتماع عقدته الهيئة في مدينة الراعي قرب الحدود التركية- السورية في ريف حلب الشمالي. ويُعد الاجتماع هو الأولى من نوعه الذي تعقد فيه الهيئة انتخاباتها من داخل الأراضي السورية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة.
وقالت الهيئة في تغريدة، إنها عقدت الاجتماع بمشاركة مكوناتها من دمشق والقامشلي افتراضياً، مضيفةً أن الجلسة ناقشت التطورات السياسية الأخيرة المتعلقة بسوريا، وعمل اللجان الداخلية وآلية عملها وتقوية دورها، خاصة لجنة المعتقلين واللجنة القانونية واللجنة الدستورية ولجنة الانتخابات. وأِشارت إلى أن الجلسة شهدت انتخاب صفوان عكاش أميناً للسر لدورة ثانية.
وخلال إحاطة صحافية عقب الاجتماع، قال جاموس إن الهيئة ترفض تقسيم سوريا وتريدها موحدة، معرباً عن أمله في أن تجتمع جميع مكوناتها في المستقبل في مكان واحد داخل الأراضي السورية. وأضاف أن مشكلة الهيئة مع النظام السوري، وتوقف العملية السياسية التي يتم تجميدها لسنوات.
وأشار جاموس إلى أن بعض أعضاء هيئة التفاوض رفضوا التصويت لصالح إعادة انتخابه، معتبراً أن ذلك “من حقهم”.
وعن ملف المعتقلين السوريين، أوضح أن مهمة الهيئة هي إبقاء ملفهم على طاولة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وممارسة الضغط السياسي والشعبي من أجل أن تعرف كل عائلة سورية مصير ابنائها داخل المعتقلات.
وتتولى الهيئة عملية التفاوض مع حكومة دمشق برعاية الأمم المتحدة، وذلك ضمن مسار اللجنة الدستورية المتوقف منذ حزيران/يونيو 2022، عند الجولة الثامنة، بسبب تمسك روسيا بنقل مقر اجتماعات اللجنة من مدينة جنيف السويسرية إلى مكان آخر، على خلفية فرض سويسرا عقوبات على موسكو عقب غزوها أوكرانيا.
وكان الرئيس المشترك للجنة الدستورية من جانب النظام أحمد الكزبري قد أبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن أن وفد النظام “سيكون مستعداً للمشاركة في الدورة التاسعة فقط عندما تتم تلبية الطلبات المقدمة من الاتحاد الروسي”.