بعد نحو ستة أشهر من كارثـ ـة الزلـ ـزال 6 فبراير/ شباط الماضي، ظهرت مشاكل جديدة تحتاج إلى معالجة مستعجلة كي تعود الحياة إلى سابق عهدها في مناطق الشمال السوري، من بينها الأضـ ـرار التي لحقت بخطوط الصرف الصحي، ما يزيد مخاوف الناس من احتمال تسرّبها إلى مياه الشرب، وينذر بانتشار الأمراض.
ووفقاً لمصادر محلية، قائلاً “كنا نعاني في الأساس من تسرّب مياه الصرف الصحي إلى آبار، وبتنا بعد الزلـ ـزال نخشى مخاطر تضرّر خطوط رئيسية للصرف الصحي، وزيادة تسرّب المياه الملوّثة، ما يفاقم انتشار مرض الكوليرا الذي يعاني منه السكان منذ مدة”.
وبأنه تدمرت خطوط كثيرة في شبكة الصرف الصحي التي توصل المياه إلى المنازل، وتواجه تلك الصامدة مخـ ـاطر استمرار الهزات الارتدادية”.
وكانت قد تم رصد تضرّر 67 خطاً للصرف صحي في مناطق الزلزال، وتبين بأنه لا يمكن تأكيد سلامة الخطوط عبر المعاينة بالنظر فقط، علماً أن غالبية مشاكل الخطوط المتصدعة تظهر بعد فترة من الزمن، وبعد حدوث التسرّب”. لكن مصادر أهلية ترجح أن تكون الإحصاءات الأولية للأضرار غير دقيقة.
ويفيد تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية بأن “نسبة 1.4 في المائة من الأشخاص عانوا أو يعانون من إسهال سببه مياه ملوّثة، علماً أن المياه الجوفية تتسبب في وفاة 1.8 مليون شخص سنوياً”.
وكانت منظمة الدفاع المدني السوري (الخـ ـوذ البيـ ـضاء) تحدثت عن ارتفاع وفيات مرض الكولـ ـيرا إلى 21 والمصابين إلى 567، وطالبت بإجراء فحوصات مستمرة لموارد المياه في إدلب، علماً أن عدد العائلات المتضررة من الزلـ ـزال يقدّر بنحو 334821 يتجاوز عدد أفرادها 1.8 مليون.
ADARPRESS #