على الرغم من الحصار الصناعات الدوائية في شمال وشرق سوريا على الرغم من الحصار يوفر عدد من أصناف الأدوية
يعمل معملا الأدوية في شمال وشرق سوريا على توفير أصناف من الأدوية، ومجابهة الحصار المفروض على المنطقة، وذلك بخبرات محلية وجهود كبيرة.
تسعى الإدارة الذاتية والمواطنون في شمال وشرق سوريا، لتحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من المجالات وتوفير العديد من المواد محلياً دون الاستعانة بالاستيراد، في ظل سياسة الحصار التي تتعرض لها المنطقة.
يوجد معملان للأدوية في الطبقة ومنبج، يصنعان أكثر من 80 صنفاً ونوعاً من الأدوية لمختلف الأمراض، وبخبرات وكوادر طبية محلية.
يقول المدير العام لشركة (فارما لاند)، للصناعات الدوائية في ريف منبج، حسن العبادي، إن إنتاج المعمل مطابق للمواصفات والمقاييس الدولية لصناعة الدواء ويضم كادراً متخصصاً.
افتتح مصنع (فارما لاند) عام 2006، وحصل على ترخيصه من هيئة الصحة في شمال وشرق سوريا عام 2018 ويعمل فيه 65 شخصاً، بينهم صيادلة وكيميائيون ومهندسون، بالإضافة إلى مخبريين ومسؤولين عن الإنتاج، وتمثل النساء 80% من العاملين فيه، حسب المدير العام، الذي أكد أنهم يشددون بشكل صارم على مواضيع النظافة والتعقيم والتدابير الوقائية والحفاظ على صحة العاملين وسلامتهم.
هذا ويضم المعمل أقساماً، أهمها قسم المخابر الذي يتكون من 3 مخابر، أحدها جرثومي والآخر كيميائي والثالث فيزيائي، وقسم للتعبئة والتغليف وخطوط للإنتاج وصناعة الكبسولات.
ووفق المدير العام حسن العبادي، فإن معملهم ينتج 50 نوعاً من الأدوية (حبوب الالتهابات والشراب المعلّق والجاف والأملاح والمعوضات السكرية…).
مؤكداً على اتباع طرق المراقبة لسلامة الدواء، حيث يتم أخذ عينات مخبرية من المواد الأولية وتحليلها ومطابقتها لشهادة تحليل المنشأ وتحويلها لقسم التحضير وأخذ العينات لمطابقتها للمقاييس العالمية، بالإضافة إلى حجر الدواء لمدة 30 يوماً لإجراء فحوصات السلامة من عينات عشوائية.
وفي إشارة إلى الحصار الذي تشهده المنطقة، قال حسن العبادي: “الحصار المفروض على شمال وشرق سوريا يجعلنا نواجه صعوبات في إدخال الكثير من المواد الأولية ولوازم التغليف، وهناك أنواع من الأدوية الضرورية لا نستطيع إنتاجها؛ بسبب منع إدخال موادها الأولية إلى مناطقنا أو إبقاء هذه المواد لأيام طويلة متوقفة على المعابر باتجاه مناطقنا ما يتسبّب في فسادها وخصوصاً أنها تحتاج لدرجات حرارة منخفضة”.
العبادي أكد استمرار مساعيهم لإنتاج أصناف جديدة من الدواء، وتأمينها لشمال وشرق سوريا.
بينما يعمل معمل (لايت فارما)، في ريف مدينة الطبقة الذي افتتح عام 2022، على صناعة 20 نوعاً من الدواء، بعد أن كانت تنتج 6 أنواع فقط بداية عملها، ويسعى إلى إنتاج 3 أصناف أخرى.
ويقول مدير المعمل، الصيدلاني أحمد الحمادي، إن الهدف الأساسي من إنشاء المعمل في شمال وشرق سوريا، هو تأمين الأدوية البشرية في ظل الهجمات والحصار المفروض ولرفع سوية اقتصاد المنطقة.
ويصنع (لايت فارما)، 20 نوعاً مختلفاً من الدواء السائل، وهي أدوية (الصرع والمسكّنات وفقر الدم وخافضات الحرارة والإقياء، ….)، وتصل طاقته الإنتاجية إلى 5 آلاف عبوة يومياً.
ونوّه الحمادي: “أن المواد الأولية مستوردة من الهند، وقد أثبتت فعاليتها وجودتها، ويضم المعمل كادراً طبياً مؤلفاً من صيادلة وكيميائيين ذوي خبرات عالية ضمن المخبر، و35 عاملاً وعاملة للتحضير والتعبئة”.
ADARPRESS #
