تروي الأسطورة أن حصار الإغريق لطروادة دام عشر سنوات، فابتدع الإغريق حيلة جديدة، حصاناً خشبياً ضخماً أجوفا تم بناؤه تحت إشراف إبيوس في ثلاثة أيام. ومُلئ بالمحاربين الإغريق بقيادة أوديسيوس، أما بقية الجيش فظهر كأنه رحل بينما في الواقع كان يختبئ وراء تيندوس، وقبل الطرواديون الحصان على أنه عرض سلام. وقام جاسوس إغريقي، اسمه سينون، بإقناع الطرواديين بأن الحصان هدية، بالرغم من تحذيرات لاكون وكاساندرا، حتى أن هيلين وديفوبوس فحصا الحصان فأمر الملك بإدخاله إلى المدينة في احتفال كبير.
احتفل الطرواديون برفع الحصار وابتهجوا، وعندما خرج الإغريق من الحصان داخل المدينة في الليل، كان السكان في حالة سكر، ففتح المحاربون الإغريق بوابات المدينة للسماح لبقية الجيش بدخولها، فنهبت المدينة بلا رحمة، وقتل كل الرجال، وأخذ كل النساء والأطفال كعبيد.
بذكر هذه الأسطورة يمكن التطرق تشبيهه بما جرى في سوريا ودخول تركيا إلى أراضيه، وتعميقها للأزمة السورية ومسايرتها لبعض السوريين في سبيل مصالحها.
عندنا دخل حصان طروادة لسورية كان يحمل الجيش السوري المحتل لسوريا ومن أدخله كان ما يسمى اللائتلاف السوري والمعارضة السورية المحسوبة على تركيا والمرتزقة السوريين.
وهكذا حول مسار الثورة السورية التي انطلقت لتحقيق الحرية والديمقراطية للشعب السورية لثورة استفاد منها الاحتلال التركي لتسيير سياساته ومصالحه على حساب السوريين.
وباتت عملية التغيير الديمغرافي التي ينتهجها الاحتلال. خطراً كبير للحاضر والمستقبل السوري ومجالاً لنسوب حرب أهلية سورية يشعل فتيلها الاحتلال التركي ووقودها السوريين الذين ادخلوا حصان طروادة إلى سوريا وهو يحمل الاحتلال في داخله وفتحوا الحدود للاحتلال وجنوده ليحتل المناطق السورية، ويهجر السوريين من أرضهم وديارهم ويستولي على منازلهم.
وهنا يبقى السؤال من سيخرج الاحتلال من سورية ومن يدمر حصان طروادة الذي ما يزال يدخل منه الاحتلال لسورية.
#ADARPRESS
خاص/آدار برس