الاتفاق الإيراني الأميركي: جزء من تفاهمات واسعة.. وواشنطن لن تخفف العـ ـقوبات
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس، أنه “لن يكون هناك تخفيف للعـ ـقوبات على إيران مقابل الإفراج عن الأميركيين”.
وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية المكسيكية أليسيا بارسينا إبارا في وزارة الخارجية: “لن تحصل إيران على أي تخفيف للعقـ ـوبات سيتم استخدام أموال إيران وتحويلها للحسابات المجمدة بحيث لا يمكن استخدام الأموال إلا للأغراض الإنسانية، وهو ما يُسمح به بموجب عـ ـقوباتنا”.
وتوصلت إيران في وقت سابق الخميس، إلى صفقة مع الولايات المتحدة تمثلت في الافراج عن خمسة أميركيين محتجزين في إيران، ووضعهم في الإقامة الجبرية، مقابل الإفراج عن ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة، وذلك بوساطة قطرية.
وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة على اتصال بأسر المساجين الأميركيين الخمسة الذين نقلتهم إيران من السجن إلى الإقامة الجبرية في خطوة أولى نحو الإفراج عنهم.
وتابع: “سنواصل فرض جميع عقـ ـوباتنا، والتصدي بحـ ـزم لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة وخارجها، بما في ذلك تزويد روسيا بطائرات من دون طيار لحـ ـربها العـ ـدوانية ضد أوكرانيا، ولا ينتقص أي من هذه الجهود من ذلك، هذه مسارات منفصلة تماماً، لقد ركزنا على إعادة مواطنينا إلى الوطن، لكننا نواصل اتخاذ إجراءات قوية ضد أنشطة إيران الأخرى التي نعترض عليها نحن والعديد من البلدان الأخرى بشدة”.
من جهتها، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الجمعة، عن مسؤوليَن أمنيّين إسرائيلييّن رفيعي المستوى إن صفقة تبادل الأسرى بين الولايات المتحدة وإيران هي “جزء من التفاهمات الواسعة التي تم التوصل إليها في عُمان وتطبق على أرض الواقع”.
ووفقاً للصحيفة، فإن مسؤولين رسميين من دول متعددة يؤكدون أن إيران طبّقت الشروط التي قدمتها الولايات المتحدة لها خلال المحادثات في عُمان، وأن الجانبين ينفذان “اتفاقاً غير رسمي”، وبموجبه أوقفت إيران تخصيب اليورانيوم عند مستوى 60 في المئة، ولا تسمح لميـ ـليشيات موالية لها بمهـ ـاجمة قوات أميركية في سورية والعراق.
وأقرّ ضابط كبير في الجيش الأميركي بتراجع عمليات الميـ ـليشيات الموالية لإيران ضد القوات الأميركية. ونقلت الصحيفة عن الباحث في معهد واشنطن للسياسات في الشرق الأوسط، هنري روما، قوله إن “اتفاق (تبادل) الأسرى هو عامل مركزي في جهود واشنطن وطهران لخفض التوتر بين الدولتين”.
ورجح روما أن هدف الرئيس الأميركي جو بايدن هو السماح باستئناف المحادثات الأميركية – الإيرانية بوساطة أوروبية، في وقت لاحق من العام الحالي، لكن ليس بالضرورة أن إدارة بايدن تريد التوصل إلى اتفاق نووي جديد قبل انتخابات الرئاسة الأميركية، في تشرين الثاني/نوفمبر العام 2024، بسبب تأثير اتفاق كهذا على الوضع السياسي الداخلي في الولايات المتحدة.
ADARPRESS #