أمهلت قبيلة الجبور عناصر “الدفاع الوطني” الموالين لقوات حكومة دمشق مدّة زمنية للخروج من المربع الأمني في مدينة الحسكة، وأكد مستشار القبيلة أكرم محشوش: “أن هذه الإهانة هي إهانة لكافة وجهاء وشيوخ العشائر”.
شهدت مدينة الحسكة أمس الأحد، توتراً بين أبناء قبيلة الجبور وعناصر “الدفاع الوطني” الموالين لقوات لحكومة دمشق، بعد اعتدائهم على أحد شيوخ قبيلة الجبور وإهانته، الأمر الذي أثار سخطاً بين أبناء القبيلة، فتجمعوا في محيط المربع الأمني واقتحموه.
وأفادت مصادر خاصة لوكالتنا بأن التوتر لا يزال مستمراً بين الطرفين، في حين أمهل وجهاء القبيلة مدّة زمنية لخروج عناصر “الدفاع الوطني وقائدهم” من المنطقة.
تفاصيل الحادثة
لمعرفة تفاصيل أكثر حول مجريات ما حدث، أجرت وكالتنا لقاءً مع مستشار قبيلة الجبور وأحد وجهائها أكرم محشوش لتسليط الضوء على أحداث يوم أمس الأحد وردة فعل القبيلة حيالها.
أوضح أكرم محشوش: “يوم أمس الأحد كان الشيخ عبد العزيز المسلط أحد رموز قبيلة الجبور داخل سيارته، وتعرض له مجموعة من مرتزقة الدفاع الوطني برفقة قائدهم وقاموا بإهانة الشيخ وضربه أمام مرأى الجميع وسط المدينة، وكل ذلك بحجج واهية وهي أن أبن أخيه السائق قام بضرب أحد عناصرهم بسبب أزمة السير”.
وأضاف محشوش: “وبعد الاعتداء على الشيخ عبد العزيز، تحركت جميع القبائل واستنفرت، وعقد كبار السن في القبيلة وشبابها اجتماعاً، لمعرفة الأسباب. إلا أنه لم تكن هناك أسباب، بل كانت مؤامرة محاكة ضده، كون الشيخ عبد العزيز يراجع الإدارة الذاتية لتدبير شؤون قبيلته والإصلاحات”.
إهانة الشيخ عبد العزيز هي رسالة لجميع شيوخ العشائر
أكد محشوش: “إهانة الشيخ عبد العزيز هي رسالة أراد مرتزقة الدفاع الوطني إرسالها لجميع شيوخ العشائر، كي لا يتعاملوا مع الإدارة الذاتية، وبعد الاجتماع قرر أبناء لقبيلة الدخول إلى المربع الأمني واقتحام مبنى مرتزقة الدفاع الوطني بشكل سلمي، والمطالبة بحل مرتزقة الدفاع الوطني، وإخراجهم من المنطقة”.
ونوّه المحشوش: “جميع القبائل والعشائر أبدت استعدادها للوقوف إلى جانب القبيلة، وبعد اقتحام أبنائنا المربع الأمني، طالبت الشخصيات الكبيرة في المربع الأمني كالمحافظ ورئيس الشرطة بمهلة، إلى الساعة 18.00مساء لحل مرتزقة الدفاع الوطني وترحيل قائدهم وإخراجه من المنطقة”.
وأكد أكرم محشوش: “ننتظر إلى الساعة السادسة، وسيكون هناك بيان للقبيلة، إن كانت النتائج إيجابية ضمن مطالبنا والتي هي حلّ هذه المجموعات المرتزقة وترحيل قائدهم”.