احتشد آلاف السوريين في عدد من مدن وقرى محافظة السويداء جنوبي البلاد، مطالبين بإسقاط نظام بشار الأسد، في اليوم الثالث من موجة الاحتجاجات الآخذة في الاتساع بالجنوب السوري الخاضع لسيطرة الحكومة السورية.
وقال نشطاء لـ”موقع آداربرس “، إن الإضراب عن العمل والتجارة في السويداء مستمر لليوم الرابع على التوالي، تزامناً مع خروج احتجاجات في عدد كبير من النقاط، وسط دعوات للاحتجاج في نقاط أخرى.
ورصدنا منذ ساعات صباح اليوم توجّه محتجين إلى الطريق الدولي السويداء- دمشق، وقطع الطريق الرئيسي في بلدة سليم، تزامناً مع حركة تظاهر واحتجاج على الطرقات في 40 بلدة وقرية ومدينة.
وكانت قد يوم أمس الثلاثاء، انطلقت تظاهرات شعبية في 35 نقطة، فيما توجه العدد الأكبر من المتظاهرين إلى ساحة السير “ساحة الكرامة” في مدينة السويداء، مركز المحافظة.
ويطالب المحتجون بتطبيق القرارات الأممية والحلول الدولية التي طرحت لإنقاذ الشعب السوري، من خلال انتقال سياسي يضمن الاستقرار والإعمار. وحملوا لافتات تطالب بتطبيق القرار الأممي 2254.
واندلعت شرارة الاحتجاجات التي اتسعت رقعتها، بعد إصدار الحكومة السوري، أخيراً، مراسيم بزيادة الرواتب ورفع الدعم الكلي والجزئي عن البنزين و”المازوت” (الوقود) ما أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في الأسعار.
وتخضع محافظة السويداء، وعموم الجنوب السوري، لقبضة نظام الأسد الأمنية، بعد نحو 14 عاماً على اندلاع الازمة السورية وتمزق البلاد، بفعل الحملة القمعية الوحشية التي قادها الأخير.
لكن هذه القبضة لم تمنع خروج الاحتجاجات، وتجدد المطالبة بإسقاط النظام، في ظل واقع أمني مترد وتجنيد إجباري في عموم مناطق سيطرته.
ورافقت الاحتجاجات في السويداء، تظاهرات أخرى مماثلة في درعا المجاورة للمطالبة بإسقاط الحكومة.
آداربرس /خاص
ADARPRESS #