نهر الفرات يجف في العراق وسـ ـخطٌ شعبي حيال موقف الحكومة الامبالي
تداول ناشطون عراقيون صوراً لمجرى نهر الفرات بالقرب من مدينة الرمادي وسط البلاد في حالة جفاف غير مسبوقة، نتيجة مرور ما يقارب الـ 3 أعوام على حبس تركيا مياه نهر الفرات المتدفق إلى الأراضي السورية والعراقية.
أثارت صور صادمة لمجرى نهر الفرات في مدينة الرمادي العراقية تداولها ناشطون عراقيون، سخطاً شعبياً وتنديداً واسعاً حيال صمت الحكومة العراقية وموقفها الضعيف والا مبالي تجاه سياسة تركيا المائية.
وتظهر الصور جفاف مجرى النهر بشكلٍ شبه تام عقب 3 أعوام على حبس تركيا مياه النهر، نتيجة بناء شبكة من السدود الداخلية على نهري دجلة والفرات، والتي تمنع المياه من التدفق إلى البلدين، وحال تلك الأنهار و بحيراتها تنسحب على مجراها وتجمعها في سوريا.
ويحق للعراق الحصول على 60% من مياه الفرات المتدفقة إلى سوريا والتي تقدّر بـ 500 متر مكعب من المياه في الثانية، حسب الاتفاقية الثلاثية المبرمة بين أنقرة وبغداد ودمشق عام 1987.
ولم تبدِ الحكومة العراقية وحكومة دمشق خلال السنوات الماضية أي مواقف تجاه الممارسات التركية.
ويشكّل الانخفاض التاريخي لمنسوب مياه نهر الفرات الذي تتلاعب فيه الدولة التركية، تدميراً ممنهجاً للأمن المائي في كل من سوريا والعراق، في إجراءٍ يعقب ممارسات أدت إلى جفاف العديد من الأنهار والينابيع قبل سنوات، في حرب تهدد حياة الملايين.
ADARPRESS #