قال بدران جيا كرد الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، من خلال تغريدة في حسابه الشخصي على منصة أكس، أنّ “ما يحدث في دير الزور ومناطقها الجميع يعلم ما مرت به هذه المنطقة من ويلات ومن معاناة كبيرة من إرهاب داعـ.ش وما سبقها من فصائل وتنظيمات، دير الزور منطقة عشائرية لها وزن ولها دور مهم في تثبيت دعائم العيش المشترك، حررتها قوات سوريا الديمقراطية التي تتكون من جميع أبناء ومكونات المنطقة وسلّمت إدارتها لأبناءها، وعاشت دير الزور لأول مرة تجربة رائدة في إدارة ذاتها، وقدمت الإدارة الذاتية كل ما يمكن لتعزيز دور أبناؤها”.
وأضاف جيا كرد أنّ “هناك عملية لتأمين الاستقرار لجميع أبناء المنطقة ، والإدارة الذاتية حريصة جداً على التعايش المشترك واستقرار المنطقة وهذا ما تحقق بجهود ودماء أبناء المنطقة بكل مكوناته وعشائره في محاربة الإرهـ.اب، لذلك يعتبر العبث بالسلم الأهلي والتعايش المشترك هو عبث بالدماء التي أُريقت ودعم مباشر لتنظيم داعـ.ش الإرهـ.ابي ،الذي ارتكب المجازر الدموية بحق أبناء المنطقة ودعم تجارة الممنوعات والفساد والمخدرات واعتداء مباشر على المكاسب التي تحققت بفضل هذه الدماء ضد الإرهـ.اب، والمصلحة المشتركة تقتضي بالحفاظ على المكاسب وأن تدير المنطقة نفسها بإرادتها الحرة التي يتشارك فيها أبناؤها”.
نملك معلومات قاطعة عن تسلل مجموعات معادية إلى المنطقة
وأشار جيا كرد في تغريدته أنّ “منذ سنوات هناك محاولات حثيثة من أجل ضرب استقرار مناطقنا ،ومنع تطور إدارة شعبنا وما يحدث اليوم يأتي في سياق المخطط التي تديره قوى إقليمية ضد شعبنا وأهلنا في دير الزور، حيث هناك جهات وأطراف معادية تعمل لضرب الاستقرار وانعاش داعـ.ش للحيلولة دون بلورة إرادة شعوب المنطقة، وهذا الهدف يلتقي مع جميع الأهداف التي حاولتها هذه الأطراف في عموم مناطقنا، وهناك من يعملون على بث خطاب العداء والفتنة بين أهالي المنطقة وهم قابعين في أحضان اللذين دمروا هذا الوطن ونهبوا خيراته، وضمن ما يتم من متابعة نملك معلومات قاطعة عن تسلل مجموعات معادية إلى المنطقة يحرضون الأهالي ضد قوات سوريا الديمقراطية التي حررتهم من إرهـ.اب داعـ.ش، ليس رغبة في خدمة الأهالي وإنما من أجل تمرير مخططاتهم في المنطقة التي لا تخدم أي أحد وفي مقدمتهم العشائر العربية”.
قسد تؤدي واجبها الأخلاقي والأمني والمجتمعي لضمان كرامة أهلنا في دير الزور
وأكد جيا كرد أنّ “التطورات التي حصلت مؤخراً وقرار قوات سوريا الديمقراطية في محاسبة وتغيير قيادات منطقة دير الزور أمر متعلق بالنظام الداخلي وآليات عملها وليس موضوع متعلق بأي مكون أو عشيرة، من جهة أخرى يأتي في سياق التزامات قوات سوريا الديمقراطية بخدمة المنطقة وعدم التهاون مع أي طرف يريد المساس بأمن أهلنا في دير الزور وسلب إرادتهم وبث الفتن في مجتمعهم، قوات سوريا الديمقراطية تؤدي واجبها الأخلاقي والأمني والمجتمعي لضمان كرامة أهلنا في دير الزور”.
خِتاماً شدَّد الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أهالي المنطقة بكافة مكوناتها وعشائرها لتوخي الحذر والحرص على مكتسباتها وحماية أمن المنطقة، كون هناك ثلة من المتربصين يريدون تأجيج الصراع في المنطقة لكي يستفيدون منها في نهاية المطاف دون مراعاة لخدمة أهلنا، بل خرق أمن مناطقنا وبث الفوضى وتحويلها لمنطقة وبؤرة تعبث فيها جميع الأطراف وفي مقدمتهم داعـ.ش من أجل عودة الإرهاب ومنع تطور إدارة أهلنا.
ADARPRESS #