الدار خليل يعلق على ملف حزب العمال الكردستاني وتركيا والديمقراطي الكردستاني
كردياً حول بعض الامور المتعلقة بالشأن العام وتداعياته
وخصوصاً ان البعض يركز دائما على ملف حزب العمال الكردستاني وتركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني مع تداخل هذه الأمور ببعضها البعض وموضوع روچ آفا بالتحديد. قمنا بتوجيه بعض الأسئلة في شكل حوار قصير إلى السيد آلدار خليل عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD.
كامل اللقاء:
- كيف تقيّمون النشاطات التي تتم في روچ آفا عامة، وما هو ردكم حول من يسمي ذلك بأنها نشاطات لحزب العمال الكردستاني؟ وبالتحديد الكثير تحدث عما ظهر في المسيرات الحاشدة تنديداً بالممارسات التركية.
من دون شك النشاطات المتنوعة التي تتم يتم التركيز فيها على تركيا وممارساتها، وهذه المواقف تأتي نتيجة لما تقوم به تركيا من هجمات ومن احتلال ومحاولات إبادة شعبنا و إنكار لهويته التاريخية. فهي تريد القضاء على الكرد دون استثناء وهي من تعتدي وتستهدف شعبنا فالحالة الطبيعية تقتضي أن يكون لشعبنا مواقفه الرافضة خاصة وأن تركيا هي المعتدية وليس شعبنا الذي يدافع عن هويته ووجوده ويدعم ابناءه وبناته من الگريلا، هناك من يقع في فخ الحرب التركية الخاصة وينشغل بأمور خلقها العدو بين الكرد لكي يرتاح العدو بتمرير مشاريعه وسياساته.
تسليطاً للضوء على الواقع وفي آخر ما حدث في النشاطات والمسيرات الحاصلة التي تميزت بتنوع وتعدد ملحوظ، حيث انضمت إليها أحزاب عدة وقوى سياسية ومجتمعية بينهم عرب وسريان و أيضاً من الكرد كان من بينهم مؤيدي حزب العمال الكردستاني حيث هو أيضاً له مؤيديه في كل مكان ومن خرج في تلك التظاهرة ورفع أعلامه هم من عوائل شهداء هذا الحزب والجميع يعلم بأن حزب العمال بينه مقاتلين من الأجزاء الأربعة من كردستان. ومن حق والدة مقاتل أو شهيد من حزب العمال أن تخرج في روچ آڤا أو في أي مكان آخر دفاعاً عن الگريلا ووفاءً لدماء أبنها أو بنتها. كذلك هناك الأخ والأخت والأبن والعائلة برمتها؛ فقاعدة هذا الحزب في كل مكان ومؤيديه يستطيعون الخروج في كل مكان كذلك.
- ما هو ردكم على من يتحدث بضرورة تحرير عفرين وسري گانيية ويطالب بالتركيز على روچ آفا دون التدخل- كما يسمون- في باشور أو باكور مثلاً؟
ان البعض ومن شدة حرصهم وحبهم لوطنهم نجدهم ويكاد يكون بشكل دائمي يتحدثون عن عفرين وسري كانيية وگري سبي ويقولون لابد من تحريرها؛ وهذا طلب محق ومشرف لكن لنتسائل هل هناك من لا يريد تحريرها ؟؟ إذاً لماذا نتناسى أن تركيا هي من تحتلها وأن تحريرها في أحد الجوانب يكمن في ضرورة اتخاذ مواقف ضد تركيا وسياساتها يعني هل عندما نسكت عن التنديد بما تفعله تركيا ضد الگريلا يعني إننا نخدم عفرين؟ أو السكوت يؤثر على تحرير عفرين بالأصل العدو هو ذاته فلماذا يريد البعض تجميل صورته في مكان والحديث عن براءته في مكان آخر؟! فهل يعقل أن يكون هناك من يرفض الخروج ضد ممارسات تركيا في أي جزء من كردستان ويريد تحرير عفرين؟ عملياً تركيا لها سياسة واضحة ضد جميع الكرد وهناك من يخصخص الأمور ويفصلها وهي السياسة التي تريدها تركيا بالضبط ألا وهي سلخ الشعور والانتماء الكردستاني. لذا حينما يخرج أهلنا من أجل دعم الگريلا التي تقاوم ضد مشاريع تركيا وسياساتها فهي تخرج ضد سياسات الاحتلال في كل كردستان بما فيها عفرين وسري كانييه وگري سبي وكل منطقة من كردستان تمارس فيها تركيا الإبادة بحق الكرد.
- ما هو البعد الذي تتمتع به الگريلا كردستانياً؟
اليوم حينما تكون الگريلا مستهدفة من قبل تركيا فجميع أجزاء كردستان مستهدفة أيضاً حيث من مصلحة روچ آڤا ومن مصلحة الكرد في عموم أجزاء كردستان أن تنتصر الگريلا في مقاومتها ضد تركيا ومشاريعها. لان انتصار الگريلا إنتصار وحماية لكل كردستان.
- كيف ترون دور المثقف الكردي في هذه المرحلة؟
وما هي كلمتكم الأخيرة؟
بعض المثقفون الذين لهم دوراً مهماً في هذه الظروف الحساسة يكاد البعض منهم يتفق مع الرؤى التي نجحت تركيا في خلقها لدى البعض تحت رداء كردي؛ حيث انهم يبقون صامتين من دون مواقف ناقدة واضحة تجاه التصرفات والممارسات الخاطئة التي تنتهجها PDK حيث PDK هي من أرسلت قواتها إلى مناطق الدفاع المشروع هل هذا يخدم الوحدة الكردية؟ من تخدم هذه الخطوة؟ لابد للمثقف أن يدركهها، كذلك بماذا يمكن أن نسمي اعتقال ممثلي الادارة الذاتية وممثل PYD في مطار هولير واخفائهم عن عائلاتهم؟ رغم هذه الأمور هناك من يقول منهم أنه لولا الگريلا أو حزب العمال لما اعتدت تركيا على باشور ما علاقة الگريلا حينما PDK ترسل قواتها إلى مناطق ميديا أو تعتقل ساسة من روچ آفا في المطار!! كذلك هناك من يقول أن سبب الحرب التركية على الكرد هو حزب العمال، أو من يقول أن حزب العمال هو من يقوم بعمليات ضد البيشمرگة حيث يتأثر هؤلاء بالروايات التركية ولا يستطيعون بناء رؤى خاصة بهم نابعة من الحرص الكردستاني.
وهناك من يلتزم الصمت دون أي تعليق وكأن صمتهم هذا تصرف مقبول بل يتعدى ذلك ليدافعوا عن الخطأ، في الوقت الذي نجحت تركيا في تحويل PDK إلى غطاء لسياساتها وخلقها لتقييمات مختلفة للحالة الكردية؛ يغفل هؤلاء عن أن تركيا لا تريد الكردي ولا تقبله إلا إذا كان ميتاً وتجربة الاستفتاء كانت واضحة حيث تركيا التي تسمي باشور كردستان حتى الآن بشمال العراق وذات الوقت تقول بأنها حليفة لباشور وقفت ضد الاستفتاء واعلنت قبل إجراؤه حتى عن رفضها لهكذا خطوة عام٢٠١٧، ناهيكم عن أن بعض ممن يسمون انفسهم بالمثقفين يتحدثون عن الوحدة الوطنية الكرية ويقفون في ذات الوقت مع الاصطفافات التركية حينما تكون الگريلا هي الهدف ويتناسون أن الگريلا بالنهاية قوة وطنية كردية؛ جميعنا شاهد كيف انه حينما حدث آخر هجوم على غزة بالرغم من ان الكثيرون كانت لهم خلافات مع حماس لكنهم لم يساندوا الهجوم الاسرائيلي على غزة وظهرت مواقف كثيرة تندد بالهجوم، وايضا مجاهدي خلق المعارضين للنظام في إيران حينما فرضت أمريكا عقوبات على إيران علقوا نشاطاتهم المعارضة ووقفوا مع بلدهم ضد الإجراءات الخارجية ولم يصبحوا طرفاً منها، هنا لا أود أن أعطي إيجابيات البعض وتجميل للصور بقدر ما يهمني هو أن المواقف هي المهمة في بعض الظروف التاريخية بغض النظر عن ماهيتها وكيفيتها.
لذا من يسعى لأن ينال رضى تركيا وغيرها فالتاريخ لن يرحمه، ومن يتحدث عن الوحدة الوطنية ويقع في خانة الاصطفافات التركية فهو لا علاقة له بالكرد، ومن يبحث عن الحرية وتحرير المناطق المحتلة ويغفل عن سياسات تركيا وكيفية خلقها للتفرقة بين الكرد لا علاقة له بتقييم أي وضع كردي.
لابد من فهم المعادلة التالية تركيا ضد باشور قبل روچ آڤا، ومن يفصل الوضع الكردي عن بعضه البعض يؤكد لتركيا انها ناجحة في سياساتها. ويعطيها معنويات عالية لدوام تلك السياسات وتطويرها ضد الكرد.