يرى سياسيون معارضون أن الاشتباكات التي جرت في دير الزور بين قوات سوريا الديمقراطية وأبناء العشائر العربية كانت مخططة ومديرة لإثارة الفوضى وخلق صراع مزيف بين مكونين طالما كانا يتعايشان في سلام.
أكد الشيخ رياض درار، الرئيس المشترك بمجلس سوريا الديمقراطية، في حديث مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن “جيش العشائر” اسم قادم من خارج مناطق الإدارة الذاتية وهو من تأسيس عناصر من فصائل البعث والدفاع الوطني المحسوب على النظام السوري وبالتالي هو اسم ليس تابعا لحركة العشائر التي تأثرت بهذه الدعاية وتحرك بعض العناصر الذين تمت محاكمة قائدهم أبو خولة، لافتا إلى أن هؤلاء ثبت أنهم على تواصل مع الدفاع الوطني.
وأفاد بأنه من الواضح أن النظام السوري والإيراني وراء تلك الأحداث، مشددا على أن تحركات مايسمى بالعشائر حول منبج بريف حلب وتل تمر بريف الحسكة كان واضحا أن تركيا تدعمها، وبالتالي التضامن يدل على أن هذه التحركات نتاج أستانا التي كانت تهدد بتغيير الموقف في شمال وشرق سورية لإخراج القوات الأمريكية والقضاء على من يسمونه بالعناصر الانفصالية.
واعتبر درار أن قسد لا تصر على السيطرة على المناطق في شمال وشرق سورية بمعنى السيطرة، لأنها ليست فصيلا خارج المجموعة البشرية التي تسكن المنطقة، بل هي قوة مشكلة من عناصر عربية وكردية وآشورية وتضم مكونات أخرى، مؤكدا أن ما يروج حول مساعي قوات سوريا الديمقراطية للاستحواذ على بعض المناطق عار عن الصحة، لأن أبناء المنطقة يديرونها وفق تعريف وطني على حجم مناطق شمال وشرق سورية، لتكون بداية ومنطلقا إلى بقية المناطق لعودة سورية إلى وحدتها أرضا وشعبا لتشكيل النظام على مفهوم الوطنية الجامعة.
بخصوص الموقف التركي، قال: إنه معروف أنه موقف احتلالي يدعم العناصر التي تحت سيطرته في مناطق شمال غرب سورية، ويدعم مجموعة تحت اسم العشائر حيث تحاول تركيا التدخل لإشاعة الفوضى والبلبلة وإحداث تغيير في المنطقة لمصلحتها، اما الموقف الأمريكي فحاول الإصلاح والتوفيق في المنطقة، وإعادة الوضع بالتشاور مع أبناء العشائر وقيادة قسد”.
وقال الرئيس المشترك بمسد، إن النظام السوري ساهم في تصعيد الصراع بدير الزور بتبني الحراك الذي حصل باسم جيش العشائر، كما أن التصريحات التي وردت عبر وزرائه وشخصياته الموالية في الإعلام كانت تؤجج الوضع للاستفادة من الحراك وتأجيجها لتتسلح و تتوسع.
ADARPRESS #