بعدما أطلقت قوات سوريا الديمقراطية عملية “تعزيز الأمن” بريف دير الزور، لملاحقة فلول خلايا تنظيم داعـ.ش الإرهـ ـابي، وضد المجموعات المـ ـرتزقة القادمة من خارج المنطقة لتعريض أمنها وسلامة أهاليها للخـ ـطر، استغل الاحتلال التركي ومرتزقتـ ـه إنشغال قوات سوريا الديمقراطية بالعملية، واستهدفوا هـ ـجمات مناطق مختلفة من (منبج، عين عيسى، تل أبيض، تل تمر، وزركان)، وصعدوا هجماتهم أكثر بعد أن تكللت عملية “تعزيز الأمن” بالنجاح، والهدف الأساسي من تصعيد الاحـ ـتلال التركي ومرتزقته من هذه الهجمات دعم المجموعات المرتـ ـزقة والإرهـ..ابيين في دير الزور والتخفيف عنهم، وزعزعة أمن واستقرار منبج ومناطق شمال وشرق سوريا، والسعي لإثارة الفتنة والتفرقة بين مكوناتها.
استخدم الاحتـ ـلال التركي ومرتزقته جميع الوسائل القـ ـذرة وخاصة الحرب الإعلامية، للنيل من إرادة الشعب ومقاومة مقاتلين قوات سوريا الديمقراطية، واستخدم في هذه الهجمات جميع أنواع الأسلـ ـحة الثـ ـقيلة، والتي خلفت ضحايا مدنيين وتسببت في إلحاق دمار هائل بممتلكاتهم وبالبنية التحتية في المناطق التي طالها القـ ـصف الصـ ـاروخي والـ ـمدفعي الهمـ ـجي.
رغم حجم الهجمات واستهدافها الكبير للمناطق الآمنة الأهلة بالمدنيين واستشهاد أطفال ونساء، إلا أنّ المقاتلين في مجلس منبج العسكري، قاوموا ببسالة لا نظير لها، وسطروا أروع البطولات ضد تلك الهجمات، وتمكنوا من إحباط جميعها ولم يسمحوا للمرتـ ـزقة بأن يتقدموا ولو شبراً، كما ألحقوا خسائر فادحة بصفوفهم، حيث قـ ـتل ما لا يقل عن /٥٢/ مرتزقـ.اً وجرح /۱۰۹/ آخرين، ودُمّرت /۹/ عربات عسكرية، واستشهد وجرح /٤/ آخرون على يد المرتـ ـزقة، إضافة إلى خطفهم مدنيين اثنين من قرية “محسنلي”، واستولت القوات على كمية كبيرة من الأسـ ـلحة والذَّخـ ـائر التي خلفها المرتزقـ ـة وراءهم، وكان من بين قتلى المرتزقة عناصر التنظيم داعـ.ش الإرهـ.ابي وهيئة تـ ـحرير الشام جبهة النصرة سابقاً، حيث تم التأكيد عليهم من خلال شارات التنظيم الإرهـ.ابي التي يحملونها على ملابسهم وبعدها اضطر المرتـ ـزقة للهروب بعد هزيمتهم.
بعد تصدي قواتنا لجميع الهجمات وإحباطها، وعدم قدرة الاحـ ـتلال ومرتزقـ ـته على تحقيق أيّ تقدم لجأوا إلى استخدام أسلوب الغدر ضدَّ رفاقنا المقاتلين حيث استهدفوا بشكل غادر وجبان سيارة عضو مكتب العلاقات العسكرية في مجلس منبج العسكري الرفيق المقاتل “بوزان عثمان” ما أدى إلى استشهاده.
إنَّنا نقف باحترام وإجلال أمام تضحيات مقاتلينا وبسالتهم في مقاومة الاحتـ ـلال التركي ومرتـ ـزقته، وتلقينه دروساً في البطولة والتضحية.
ودعمهم ونتقدم بخالص الشكر لأهالينا في منبج ووقوفهم إلى جانب قواتنا بشجاعة لنا معنوياً، وتعبر عن امتناناً لعشائرنا الأصيلة التي ساهمت في إفشال مخططات الاحـ ـتلال التركي ومرتـ ـزقته والتصدّي لهم، وتثمن دور شباب منبج الذين التحقوا بجبهات المقاومة ضد الاحتـ ـلال التركي ومرتـ ـزقته وقاتلوا إلى جانب قواتنا العسكرية وكانوا مثالاً للشباب الغيور على كرامة أهله وعزتهم.
وفي المقاومة التي أبداها مقاتلونا، ارتقى /۳/ من مقاتلينا شهداء، وجُرح /٦/ آخرون نحن في مجلس منبج العسكري والقوات المدافعة عن المنطقة وريفها من “جيـ ـش الثوار، جبهة الأكراد لواء الشمال الديمقراطي ومجلس الباب العسكري”، نعيد التأكيد على التزامنا أمام شعبنا وشهدائنا بأن نبقى الحصن المتين والعين الساهرة التي تحمي أمن واستقرار منطقتنا، ونحافظ على كرامة وحرية أهلها ضد كل من يحاول العبث بها أو زعزعة أمنهم واستقرارهم، وكلنا ثقة أنَّ منبج وجميع مناطق شمال وشرق سوريا ستبقى حُرَّة وآمنة و ومستقرة بفضل تضحيات أبنائها.
ADARPRESS #