مستقبل ريف دير الزور الشرقي يبدو الآن بخير بعدما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن تحريرها من الدخلاء المسلحين. وصار بالإمكان القول إنها رجعت إلى من تحب ومن بادلها الأمن حيناً من الدهر. لكن من المنطقي الوقوف على قراءة خلفيات الأحداث الأخيرة في تلك المدينة السمراء.
بيئة عشائرية محضة
تعتبر دير الزور ذات بيئة عشائرية متنوعة تضم عشائر عربية كبيرة، فقد كان لعشائر دير الزور والمنطقة بشكل عام عبر التاريخ دور بارز في تشكيل النسيج الاجتماعي والسياسي، وامتد نفوذها على مساحات واسعة في البادية السورية، وتحكمها في تأمين طرق التجارة وحماية القوافل.
وتحولت العشائر في عهد العثمانيين إلى إقطاعيين وكبار ملاكي الأراضي. وبرز دور المشايخ كوسطاء بين العشائر والحكومة المركزية لدى الباب العالي آنذاك. وساهمت العشائر في ثورة سوريا ضد الانتداب الفرنسي. لكن بعد استقلال سوريا تدخلت الدولة في شؤون المنطقة مع هامش ضئيل من التمثيل السياسي للعشائر.
ولكن مع اندلاع الثورة السورية عام2011، عاد دور العشائر للبروز كقوى سياسية وعسكرية في صراع سوريا. وانقسمت العشائر بين مؤيد للنظام أو معارض. وشكلت العشائر مجموعات مسلحة لحماية منطقتها خصوصاً مع التحولات السياسية والاجتماعية كظهور ما يسمى بالجيش الوطني وداعش، وبرغم ذلك احتفظت العشائر بمكانتها البارزة في المنطقة.
وعقب طرد تنظيم داعش من آخر معاقله من الباغوز عام 2019، عاشت دير الزور استقراراً نسبياً، في ظل نشاط متقطع لخلايا تنظيم داعش وتحركات لمليشيات إيرانية، فضلاً على مسلحين سابقين محسوبين على الفصائل المسلحة للجيش التركي ينتهزون الفرص للتحرك على الأرض إذا ما سنحت الفرصة لهم.
وتنقسم دير الزور حالياً ما بين النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية. ويضم ريف دير الزور الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، عدة بلدات، أبرزها الباغوز والسوسة وهجين والشعثة، والجرذي، والسويدان، والطيّانة، والشحيل، والبصيرة، والهرموشية، وجزرة بو حميّد، والكشكية، وأبو حمام والغرانيج.
نفوذ وثراء
مع تحرير دير الزور من تنظيم داعش وتأسيس مجلس مدني وأخر عسكري أسوة بباقي المناطق بشمال وشرق سوريا، شهدت المنطقة انتعاشاً اقتصادياً وخدمياً. عصف بعد ذلك ركود شديد نتيجة إجراءات وباء كورونا وفرض عقوبات اقتصادية على سوريا تأثرت بها عموم مناطق سوريا، فضلاً بعد ذلك على مطالب شعبية بدير الزور بتحسين الوضع الخدمي والمعيشي.
تعرضت المنطقة الواقعة بين كري سبي وسري كانيه لعدوان عسكري من المحتل التركي، إضافة إلى ازدياد التدخلات الإيرانية في المناطق الحدودية المتاخمة مع العراق، أجبرت التحالف الدولي على إبقاء قواعد لقواته في دير الزور، بهدف لجم التهديدات الإيرانية في المنطقة والحد من نشاط داعش الكثيف.
ومنح النظام الديمقراطي الجديد بمجلسيه المدني والعسكري في دير الزور تمثيلاً فعلياً أكبر لأبناء المنطقة في إدارة مفاصل المؤسسات صلاحيات غير محدودة. لكن مع مرور الوقت بدأ ظهور بعض النافذين المتنفعين من المراكز المؤسساتية خاصة العسكرية منها كقائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل (الملقب أبو خولة). واستفاد الأخير وقادة آخرين من مواقعهم بمراكز عسكرية لتحقيق مصالح شخصية والإثراء بصورة غير شرعية من تجارة الأسلحة والمخدرات.
شعرت قوات سوريا الديمقراطية بوجود تهديدات أمنية تهدد منطقة دير الزور بعد وجود مؤشرات ودلائل تشير إلى وجود اتصالات بين الخبيل وجهات خارجية معادية للإدارة الذاتية تهدف إلى زعزعت استقرار المنطقة حيث وصل به المطاف “الخبيل” إلى عدم الانصياع لأوامر القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية. وبالفعل، صدر قرار عزل أحمد الخبيل (الملقب أبو خولة) مما هيأ لصدام مباشر مع مجموعات مسلحة عشائرية كانت تتجهز لزعزعة استقرار المنطقة ومحسوبة على مجلس دير الزور العسكري وأحاطت نفسها بامتيازات لا متناهية وجدت نفسها فجأة خالية الوفاض بعد اعتقال قادة الصف الأول لـمجلس دير الزور العسكري. في غضون ذلك، دفعت الدعوات العشائرية من أبناء بعض العشائر المعادية للإدارة الذاتية للتضامن مع تلك المجموعات تحت ما يسمى بالفزعة العشائرية لمواجهة قوات سوريا الديمقراطية تحت غطاء وصبغة قومية لهذا الصدام، رغم أن مجلس دير الزور العسكري جزء من قوات سوريا الديمقراطية التي تضم مكوّنات أخرى ومن قوميات متعددة، وفي الواقع هي تفضح زيف الفبركات المضللة التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي .
خديعة قوات العشائر العربية
أطلق مصطلح قوات العشائر العربية أول مرة من قبل مسؤولي النظام السوري والحرس الثوري الإيراني بهدف مجابهة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بقواعده التي تنتشر في دير الزور. وتتلقى قوات العشائر مهامها من شعبة الاستخبارات العسكرية السورية الناشطة في الحرب الأهلية السورية.
إلا أن تأسيس قوات العشائر يعود إلى ما بعد 2012 ، وحاربت على امتداد جزء كبير من سوريا. وقاد هذه القوات تركي البوحمد، وهو عضو في المكتب السياسي لحركة الاشتراكيين العرب ثم اتسع نطاق عملها مع نواف البشير. وفي الحقيقة تعتبر قوات العشائر عاملاً هاماً في خطط حكومة الأسد لإعادة السيطرة على شرق ووسط سوريا.
وشكلت الخاصرة الغربية لنهر الفرات خلال الفترة الماضية بؤرة للفساد وتجاوزات عدة من أحمد الخبيل (الملقب أبو خولة) والذي استغل منصبه في مجلس دير الزور العسكري من خلال فتح ممرات مع الشيخ نواف البشير المدعوم من الحـرس الثــوري الإيراني الذي يشتهر بتجارة الأسلـحة والمخـدرات.
كانت الممارسات السلبية من بعض قادة دير الزر العسكري سبباً لدفع قوات سوريا الديمقراطية لاتخاذ خطوات عاجلة لعزله وخصوصاً بعد تقارير استخـباراتية تؤكد دوره السلبي في منطقة دير الزور. إن ما حدث في دير الزور هو أبعد وأعمق من قضية إقالة قائد عسكري بل يتعلق بالمشهد العام بمناطق شمال وشرق سوريا في محاولة خلط الأوراق لإطالة عمر الأزمة السورية.
مثلت الأحداث في دير الزور فرصة للنظام السوري والإيراني من أجل التحشيد القومي والعنصري تحت بند الفزعة العشائرية في شرق الفرات. في هذا السياق كانت قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت عن حملتها تحت مسمى تعزيز الأمن ضد مرتزقة داعش، ثم توسع المشهد أكثر حين تسارعت أحداث الفوضى لتشمل عدة مناطق في دير الزور.
لكن، في الواقع، يبدو أن مصطلح قوات العشائر بروباغندا إعلامية وما هو إلا شماعة عند قوى مثل النظام السوري والإيراني والتركي على الأرض من أجل تحصيل أجندة جديدة هي أبعد ما تكون عن مخيلتهم أو حتى -على أقل- في الورق.
ما الذي حدث؟
أطلقت قوات سوريا الديمقراطية حملتها تعزيز الأمن موضحة أن نطاق عملياتها ستكون ضد مجموعات تتبع لتنظيم الدولة الإسلامية. لكن مع مرور الوقت تكشفت خيوط اللعبة أكثر بعد اعتقال أحمد الخبيل (الملقب أبو خولة) والذي كان يجري اتصالات مع النظام السوري وخلايا للحرس الثوري الإيراني مما أدى إلى اتساع رقعة المعارك وهو ما يفسر تمرد عناصر من مجلس دير الزور العسكري على قوات سوريا الديمقراطية.
وازداد الوضع سوءاً بعد بيان أطلقه قائد ما يُعرف بـ”أسود العشائر”، نواف البشير، المدعوم من إيران غربي الفرات والموالي للنظام السوري. ودعا البشير إلى حشد أبناء قبيلته “البكارة” المنقسمين بين ضفتي الفرات المسيطر عليهما من قبل النظام غرباً وقوات سوريا الديمقراطية شرقًا للخروج ضد قوات سوريا الديمقراطية.
وجدت هذه الدعوات التحريضية استجابة من بعض أبناء العشائر من منظور قومي ومسوغ لخلاف عربي- كردي وللتحرك بما يعرف بـ “الفزعة العربية”، وهو ما دفع قسماً ضئيلاً من العشائر والقبائل ذات النسب الواحد لتغذية التحركات ونجدة أبناء مجلس دير الزور العسكري المتمردين عن قوات سوريا الديمقراطية برغم من أن الخلاف تنظيمي بين قيادة عسكرية وتشكيل عسكري محسوب عليها فقط.
عملت وسائل إعلام لجهات عديدة على تضخيم البروباغندا على مدار الأحداث وتحويل الأزمة إلى خلاف عقائدي، برغم أن شرق الفرات لطالما استهدف بخلاف قومي أو ديني غير دقيق لكثير من القوى، وبرغم أن البيانات التي صاحبت إطلاق حملة تعزيز الأمن تحدثت عن أنها وفق مسار محدد تشمل خارجين عن القانون، وتجار مخدرات، وخلايا من تنظيم الدولة، وبإشراف من التحالف الدولي.
اتضحت خيوط العنكبوت التي تتوارى خلف الأحداث في دير الزور وتؤجج الاقتتال. بحسب تقارير أمنية وميدانية تحدثت عن مجموعات تابعة للأمن العسكري تعبر الضفة الغربية لنهر الفرات. وأكد ذلك، بيان رسمي نشرته قوات سوريا الديمقراطية عبر موقعها الرسمي، أن قواتها “تتخذ إجراءات إضافية لملاحقة مجموعات مسلحة تسللت إلى قرى في الريف الشرقي لدير الزور من الضفة الغربية لنهر الفرات، وبدأت بالتحشيد للهجوم على قواتنا في قرى الريف الشرقي”، مشيرة إلى أن “النظام هو من أرسلها”.
اعتمدت هذه القوى على وكلاء لها في تنفيذ أجندتها على الأرض. ففي الحالات المشابهة السابقة استخدمت خلايا نائمة لتحقيق أهداف أو مصالح أمنية خاصة بها، كان أحدثها هجمات على مركز لقوى الأمن في مدينة الرقة راح ضحيتها شهداء. آنذاك، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن حملة أمنية لملاحقة خلايا التنظيم في الرقة، واعتقلت عددًا من الخلايا. في حين أن الجميع يتذكر أحداث سجن الصناعة التي بدت أنها حيكت بموجب مخطط منظم.
ورقة العشائر استخدمت من القوى الداخلية والخارجية لتبرير الهجوم على قوات سوريا الديمقراطية بوسائل الحرب الخاصة من تضخيم للحدث وتجييش إعلامي وتحريض مفبرك، وأموال نقدية لدفع المأجورين المحسوبين على العشائر للتحرك بشكل أكبر واستهداف لعناصر التابعة لـقوات سوريا الديمقراطية على الحواجز الأمنية، وقطع الطُّرق الواصلة بين الحسكة ودير الزور، بهدف منع وصول الإمدادات العسكرية إلى المنطقة التي تدور فيها المعارك.
واستثمرت الفصائل المعارضة وقوات النظام السوري ما جرى، لتأجيج الحراك العشائري وهذا ما يفسر نجدة فصائل من “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا، والذي له امتدادات بالمنطقة الشرقية، لمؤازرة عشائر دير الزور، أو بفتح جبهة قتال ضد قوات سوريا الديمقراطية بمدينة منبج شرقي حلب.
كما ودعا شيخ قبيلة البكارة المقرب من إيران والنظام السوري، نواف البشير، العشائر لمساندته في قتال قوات سوريا الديمقراطية. كما دعا شيخ قبيلة العكيدات، إبراهيم جدعان الهفل العشائر العربية للوقوف وقفة رجل واحد إلا أن هذه الدعوات لم تلق آذان مصغية بسبب ثقة العشائر العربية بقوات سوريا الديمقراطية التي تمثل مسار حل الأزمة السورية عملياً.
حسابات القوى في دير الزور
تكتسب دير الزور أهميتها الاستراتيجية في شرق سوريا، بتوزع حقول النفط والغاز. ويشكل نهر الفرات خطاً فاصلاً بين القوى المتصارعة، وهي النظام السوري وحلفاؤه من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي من جهة أخرى. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية يشكل تهديداً أمنياً في بعض المناطق، خصوصاً في البادية السورية.
من بين القوى المتصارعة في دير الزور، يبرز دور إيران والميليشيات الموالية لها، التي تحاول تعزيز نفوذها في المنطقة وتأمين طريق بري يربط بين طهران وبغداد ودمشق وبيروت. وتضم هذه الميليشيات عناصر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني والحشد الشعبي العراقي ولواء فاطميون الأفغاني ولواء زينبيون الباكستاني. كما تضم مجموعات محلية سورية تتلقى رواتب وتدريبات من إيران.
من جهة أخرى، تسعى قوات سوريا الديمقراطية إلى حفظ استقرار المنطقة والحيلولة دون عودة تنظيم الدولة الإسلامية أو اختراق قوات النظام. وتحظى هذه القوات بدعم عسكري وسياسي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، التي لديها قواعد عسكرية في محافظة دير الزور، خصوصاً في حقل عمر النفطي. كما تتعامل قوات سوريا الديمقراطية مع عشائر عربية محلية على أساس المشاركة، وتشاركها إدارة المجالس المدنية والعسكرية.
ويشن تنظيم الدولة الإسلامية هجمات متفرقة ضد قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور، استغلالاً للفجوات الأمنية والخلافات بين الأطراف المتصارعة. ويركز التنظيم على استهداف مسؤولين محليين وعسكريين وأئمة مساجد، بهدف زعزعة استقرار المجتمع المدني، وهو ما يفسر إطلاق حملة تعزيز الأمن.
فالتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية يبرر وجوده لضمان محاربة التنظيم. فضلاً عن كبح نفوذ إيران في المنطقة، ودعا إلى التهدئة، والتركيز على محاربة تنظيم الدولة. وأوضح التحالف في بيانه أن “العنف في شمال شرقي سوريا لا بد أن يتوقف”، مضيفًا أن هذا “الإلهاء” عن قتال الخلايا النائمة لتنظيم “الدولة” يثير مخاوف عودة نشاطه.
أما النظام السوري وحليفته روسيا، فعيناهما على استغلال ما يجري في دير الزور من فوضى خلاقة لإعادة شرعية الأسد على هذه المنطقة واستفادة روسيا من امتيازات مصادر الطاقة التي تزخر بها المنطقة وضرب قوات سوريا الديمقراطية بورقة العشائر من الداخل.
الاحتلال التركي فهو أكثر المستفيدين من تأجيج الأحداث في دير الزور حيث يراهن على الخطاب القومي التحريضي وإثارة النعرات بين العرب والكرد. لعل ذلك ما يفسر سماحه بفتح عدة جبهات في منبج وعين عيسى وسري كانيه لتخفيف الضغط على قوات العشائر في دير الزور وتحقيق انتصار بأقل التكاليف على قوات سوريا الديمقراطية دون إثارة تحفظات الولايات المتحدة الأمريكية.
الضربة التي تقويك
نعم، لقد حققت قوات سوريا الديمقراطية بحملتها الأمنية في دير الزور أهدافها في تعزيز الأمن وكشف مخططات بعض الأطراف الساعية لزعزعة الاستقرار.
ومع ذلك، فإن استقرار دير الزور وباقي مناطق الإدارة الذاتية يتطلب جهوداً أوسع نطاقاً تشمل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية. لعل ذلك ما أعلن عنه الجنرال مظلوم عبدي الذي أكد أن قوات سوريا الديمقراطية تضع نصب عينيها خططاً طموحة لتطوير وتعزيز قدرات الإدارات المحلية في كافة المناطق، من خلال توسيع صلاحيات الإدارات ودعمها مالياً ولوجستياً.
هذا النهج الشامل سيمكن من بناء قدرات حقيقية للإدارة الذاتية وجعلها قادرة على تلبية تطلعات المواطنين وردع أي محاولات لزعزعة الاستقرار في المستقبل.
فبالرغم من التهديدات المستمرة من تركيا وحلفائها، إلا أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من بسط سيطرتها الأمنية على كل المناطق التي شهدت أزمات حيث بلغ عددها 90 قرية في الريفين الغربي والشمالي بما فيها خمس قرى من أصل 125 قرية تخضع لسيطرة مجلس دير الزور العسكري. كما وقتل خلال هذه العمليّة 29 مسلّحاً واستشهد 25 من قوات سوريا الديمقراطية وتسع مدنيين استشهدوا برصاص المسلّحين. كما وتم اعتقال أربعة عناصر مما تسمّى بقوّات الدِّفاع الوطنيّ ومرتزقين لداعش و15 مسلحاً آخرين.
وأخيراً تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من تحويل تهديدات لما يتم الترويج له تحت مسمى قوات العشائر إلى فرص لتعزيز الأمن وحماية مكتسبات المنطقة والدفاع عن المشروع الديمقراطي في شمال وشرق سوريا. مما يؤكد قدرتها على درء الفتن وتحويل الضربات إلى نقاط قوة.
يمكن القول إن قوات سوريا الديمقراطية قد أثبتت قدرتها على تحويل التحديات والمخاطر التي تواجهها إلى فرص للتقوية والنمو والبناء مع كل مكونات الشعب، وعلى حد قول عمر المختار “إن الضربة التي لا تقصم ظهرك تقويك”
مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية
ADARPRESS #