قيادي في ENKS: على الائتلاف أن يعيد النظر في هيكليته ومواقفه وسياساته
دعا عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS المهندس أكرم حسين، الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى أن يعيد النظر في هيكليته ومواقفه وسياساته ويستعيد قراره الوطني.
وقال أكرم حسين، رئيس الهيئة التنفيذية لتيار مستقبل كوردستان سوريا (أحد أطراف ENKS) لـ (باسنيوز): «يأتي انتخاب هادي البحرة في سياق استحقاق تنظيمي لاختيار رئيس جديد للائتلاف خلفا لسالم المسلط والذي انتهت ولايته ومن غير الممكن التجديد له».
وأضاف أن «هادي البحرة شخص براغماتي درس في الغرب ولديه خبرة إدارية وسياسية حيث عمل في رئاسة الائتلاف، وفي هيئة التفاوض التي كلفته برئاسة اللجنة الدستورية المشكلة بموجب القرار 2254».
وبخصوص موقف البحرة من القضية الكوردية، قال حسين: «لا توجد له حتى الآن كشخص مواقف تعارض أو تعادي الكورد وقضيتهم بالرغم من أنه محكوم بمواقف وممارسات المؤسسة التي ينتمي إليها».
وتابع أن «هناك وثيقة موقعة بين المجلس الوطني الكوردي والائتلاف تقر بالهوية والحقوق القومية للشعب الكوردي في سوريا، إلا أنه للأسف لا يلتزم الائتلاف بها، فقد ظل يستخدم اسم الجمهورية (العربية) السورية في مراسلاته كما أنه لا يولي الاهتمام اللازم بالقضية الكوردية في ظل شبه غياب الاهتمام بالمنطقة الكوردية».
وبخصوص الانتهاكات التي تجري في عفرين من قبل بعض المجموعات المسلحة، قال حسين: «لا يملك الائتلاف أية آليات سيطرة رغم الوعود وتوقيع الائتلاف مذكرة مع المجلس بخصوص التحقيق في هذه الانتهاكات وإعادة المهجرين الكورد والسماح للعائدين، أضف إلى ذلك تشكيل لجنة لرد المظالم، إلا أنه حتى الآن لازالت هذه المظالم مستمرة والانتهاكات قائمة وهناك صعوبة في إعادة أملاك الغائبين والعائدين إلى ديارهم».
وأوضح قائلاً: «ليس لدى هادي البحرة مشروع مستقل فهو محكوم بجملة من العلاقات والمكان وبالمؤسسة التي تصيغ قراره وتجعله تحت تأثير هذه الدولة أو تلك بعيدا عن التعاون الذي يجب أن يحصل بدون وصاية أو ارتهان».
وختم أكرم حسين حديثه قائلاَ: «على الائتلاف أن يعيد النظر في هيكليته ومواقفه وسياساته وينأى بنفسه عن التجاذبات الإقليمية والدولية، ويعمل على استعادة قراره الوطني ويفتح مكاتبه في الداخل السوري – في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام – ويمتن العلاقة مع المجتمع الدولي بغية تقديم المساعدات وإعادة اللاجئين عبر تنفيذ القرار الدولي 2254 للوصول إلى سوريا التي يطمح إليها السوريون، سوريا ديمقراطية اتحادية علمانية تضمن حقوق الجميع في دولة وطنية حديثة»