معرض “هركول” الخامس للكتاب أسعار لا تناسب القارئ الفعلي
مصطفى عبدو
يشتكي عددٌ كبير من المثقفين روّاد معرض “هركول” للكتاب القائم حالياً في مركز محمد شيخو بمدينة قامشلو، تحت شعار “الكتاب نبض الحياة” من ارتفاع أسعار الكتب المعروضة، مؤكدين أن هذه الأسعار لا تناسب القارئ (الفعلي) الأمر الذي يؤثر على نسبة الإقبال على شراء الكتب، وهذا ما أكده أحد رواد المعرض بقوله:
“أن الهدف من إقامة المعارض وهو إتاحة الفرصة للقراء لشراء الكتب بأسعار تنافسية لتكون في متناول الجميع، وليس المنافسة على رفع سعر الكتاب وحرمان القارئ من فرصة اقتناء أحدث إصدارات الكتب من عام لآخر”.
نعم، ربما كان معرض “هركول” هذا العام مميزاً من حيث الترتيب والتنظيم ومن حيث الأريحية للزوّار في التنقل بيسر بين أجنحته المختلفة، ولكن ما ينغص رواد المعرض أن البعض استغل المعرض في رفع أسعار إصداراتهم، بينما الأجنحة التي تلتزم بتخفيض أسعار الكتب قليلة جداً وهذا ما يؤدي إلى إحجام عدد كبير من القرّاء عن الشراء…
على مدى سنوات اكتسب معرض “هركول” سمعة طيبة من حيث الإقبال والقوة الشرائية للروّاد، وكان من المتوقع وبسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية لمعظم القراء أن تكون أسعار الكتب هذا العام منخفضة، خاصة مع ازدياد دور النشر في المعرض وتوقع إقبال كثيف كما لاحظناه منذ اليوم الأول من افتتاحه، ولكن ما يحدث عكس ذلك تماماً فالعديد من الزوّار يخرجون من المعرض دون شراء الكتب باستثناء تلك التي تقدم لهم مجاناً، في وقت كان الأجدر بدور النشر تقديم العديد من العروض الترويجية التي تستقطب الزوّار. هذا وينسب القائمين على المعرض أسباب ارتفاع أسعار الكتب المعروضة في معرض “هركول” هذا العام إلى عوامل كثيرة أبرزها مصاريف الشحن.
بالمختصر وفي كل الأحوال فأن معارض الكتب تعبر عن مدى الرُّقي الذي وصل إليه أي مجتمع ومن أهمية هذه المعارض أنها ملجأ لكل قارئ حيث يجد كل ما يحتاج إليه وتعتبر وقود القارئ الذي يستمد منها الكتب التي يحتاج إليها وينتظرها طوال العام للقراءة كما تمّكن هذه المعارض القارئ من التعرف على كتب مختلفة من ثقافات مختلفة وعلى الإصدارات الجديدة من الكتب والمجلات والدوريات بنسخها المتعددة كذلك الالتقاء بالأدباء والمثقفين وتبادل الخبرات ..