السوريون في تركيا: ” نساء يتحدثن عن معاناتهن وتعرضهن للابتـ ـزاز مقابل الأكل أو العمل
غادر ما يزيد على 200 ألف سوري تركيا، منذ بداية العام، بسبب الظروف المعيشية الصعبة.
وتستضيف تركيا رسميا ما يزيد على 3.3 مليون سوري، مما يجعلها الدولة التي تضم أكبر عدد من اللاجئين في العالم.
ويعمل السوريون عموما في مجال النسيج أو الزراعة أو تقديم الطعام أو البناء حيث تنتشر العمالة غير المسجلة.
وتشير التقديرات إلى أن نحو مليون لاجئ سوري يعملون دون تصريح، وهذا يعني أنهم لا يستطيعون الحصول على ضمان اجتماعي، وغالبا ما يحصلون على أجور أقل من الحد الأدنى.
ووفقا لقانون العمل التركي، إذا أراد صاحب العمل توظيف شخص أجنبي، فعليه دفع ثلاثة أضعاف الحد الأدنى للأجور.
ولهذا السبب يختار العديد من أصحاب العمل عدم إصدار تصاريح، حتى يتمكنوا من دفع أجور أقل بكثير للاجئين.
وتظهر الأرقام الحكومية الرسمية أن خمسة آلاف امرأة سورية فقط لديهن تصاريح عمل في تركيا.
ومع وصول معدل التضخم إلى 56 في المئة، ومعاناة البلاد من أزمة كبيرة في تكلفة المعيشة، تقول السوريات إنه يتعين عليهن تحمل التحرش الجنسـ ـي للاحتفاظ بوظائفهن.
وتقول: “كونك امرأة مطلقة، يجذب الجميع إليك. ويتابعونك باستمرار”.
وأضافت: “كونك بلا زوج يعد نقطة جذب للرجال في بيئة العمل، معظم الرجال يتقربون مني أولا بقصد واضح هو عرض المساعدة أو العمل، ولكنهم بعد ذلك يخبرونني بما يريدونه مني بالفعل”.
وتقول: “تعلمت ألا أخبر أحدا في العمل بأنني بلا زوج. في السابق، اكتشف مديري أن زوجي قد رحل، وبدأ يتابعني ويتصل بي باستمرار. واضطررت إلى ترك هذا العمل”.
حيث تتعرضن للمضايقات وكراهية من الأجانب في مكان العمل وفي المجتمع على نطاق واسع، فضلا عن الوصمة الاجتماعية لكونهن أمهات بلا أزواج.
ADARPRESS #