ازدياد تهـ ـريب المخـ ـدرات من سوريا للأردن يزيد حـ ـدة لهجة المسؤولين الأردنيين ضـ ـد دمشق
وسط الإعلان الأردني شبه الأسبوعي باسقاط مسيرات محملة بالمخدرات قادمة من سوريا وإحباط عمليات تهريب للمخدرات من الحدود السورية_الأردنية.
تتزايد ردود الفعل من المسؤولين الأردنيين بازدياد التهريب وصمت حكومة دمشق عنها وتركيزهم على أن الأردن ستقوم بما يلزم لحماية أمنها الوطني.
حيث يأتي تنامي المخاوف الأردنية إلى “استخدام المهربين لأساليب جديدة ومتطورة لم تكن مستخدمة من قبل، كالبالونات الطائرة على اختلاف أحجامها، والتي تحمل في جوفها كميات متنوعة من المواد المخدرة، إضافة إلى الطائرات المسيّرة القادمة من الجنوب السوري.
وفي تصريح له قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن الأردن يتخذ كل الخطوات اللازمة لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى أراضيه، ويقوم بكل ما يلزم لحماية أمنه الوطني من هذا الخطر المتصاعد.
فيما توجهت الاتهامات لحكومة دمشق بزيادة عملية التهريب خاصة بعد الحديث عن التطبيع بينها والأردن.
وسط كل ذلك توقع جنرال أردني لجوء بلاده إلى التدخل العسكري في الجنوب السوري، في ظل تزايد عمليات تهريب المخدرات من سوريا إلى المملكة، مطالبا الدول العربية والعالمية بتزويد بلاده بالأسلحة.
ورأى اللواء المتقاعد والمحلل العسكري مأمون أبو نوار، في حديث لصحيفة “عمون” الأردنية، أن بلاده قد تغير قواعد الاشتباك على حدودها مع سوريا، وتتدخل عسكريا على غرار اتفاقية أضنة التركية.
ويأتي التدخل المرجح “في إطار تقديرات مواقف عسكرية تعبوية إذا ما رأى الخطر يداهم البلاد، لكن لن يقوم بإنشاء منطقة عازلة إلا إذا اضطر لذلك”، بحسب أبو نوار
ولفت إلى أن اتفاقية أضنة الأمنية منحت تركيا الحق بدخول الأراضي السورية لمسافة 5 كيلو متر لملاحقة الإرهابين والمهربين، وهناك أصوات في المجتمع الدولي تنادي بزيادة تلك المسافة لـ10 كيلو متر.
وتساءل أبو نوار: “لماذا يتم السماح لتركيا ولا يتم السماح للأردن، بالرغم من التزام الأردن بسيادة دول العالم ووحدة الأراضي السورية؟”.
وفي شهر أيار ٢٠٢٣ نفذ الأردن ضربتين جويتين ضد موقعين لتجارة المخدرات جنوبي سوريا
حينها وجهت ضربة استهدفت معملا للكبتاغون في درعا مرتبط بالمليشيات المدعومة من إيران وحزب الله، فيما قتلت الأخرى ما تعتبره عمّان المطلوب الأول لديها بتهريب المخدرات إلى الأردن، ويدعى مرعي الرمثان.