أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن قلقها من التصعيد العسكري شمالي سوريا، داعية جميع الأطراف إلى احترام وقف إطلاق الـ ـنار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن بلاده “لا تزال تشعر بالقلق إزاء النشاط العسكري في شمالي سوريا، وتأثيره على السكان المدنيين والبنية التحتية، وتأثيره على فعالية عملياتنا لضمان الهزيمة الدائمة لتنظـ ـيم داعـ ـش”.
وشدد ميلر على أن موقف الولايات المتحدة “لم يتغير، ونواصل دعم خطوط وقف إطلاق الناـ ـر الحالية، وندعو إلى وقف تصعيد العنف”.
وأكد الدبلوماسي الأميركي على أنه “من الضروري لجميع الأطراف الحفاظ على مناطق وقف إطلاق النار واحترامها، ووقف تصعيد النشاط العنيف، لتعزيز الاستقرار في سوريا، والعمل على إيجاد حل سياسي للصراع”.
التصعيد في شمالي سوريا
وتشهد مناطق شمالي سوريا تصعيداً متزايداً في الأعمال العسكرية، سواء قصف النظام السوري وروسيا على شمال غربي سوريا أو استهداف تركيا لمواقع حزب “العـ ـمال الكردسـ ـتاني” و”قوات سوريا الديمقراطية” شمال شرقي سوريا.
ومنذ الخميس الماضي، صعدت قوات النظام وحلفاؤها، إيران وروسيا، بشكل خطير وممنهج قصـ ـفها الصـ ـاروخي على مدينة إدلب وريفها وأرياف حلب الغربية، واستهدفت المرافق العامة والمشافي والمدارس والأفران والأسواق ومخيماً للمهجرين، ما أسفر عن مقتـ ـل وجرح العشرات من المدنيين، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف.
واستخدمت قوات الحكومة السورية الأسـ ـلحة المحرمة دولياً، من أنواع مختلفة أبرزها (القنابل العنـ ـقودية وقنـ ـابل النابـ ـالم الحارقة)، وذلك أكثر من ست مرات في ريفي إدلب وحلب.
وخلال الأيام الماضية، صعـ ـدت تركيا قصفها على مواقع عسكرية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” وحزب “العـ ـمال الكردستـ ـاني” في مناطق شمال شرقي سوريا، في حين شهدت المحاور القتالية شرقي حلب، خاصةً في منطقة منبج، مواجهات بين قوات العشائر العربية من جهة، والنظام السوري و”قسد” من جهة أخرى، وكانت امتداداً للمواجهات في دير الزور.
ADARPRESS #