استهدفت طائرات حربية لجيش الاحتلال التركي في ليلة 8 تشرين الأول 2023 اكاديمية قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا، الخاصة بتدريب قوات مكافحة المخدرات ما ادى لاستشهاد 29 عضواً وإصابة 28 آخر بجروح مختلفة.
الاعضاء اللذين تم استهدافهم كانوا في مهمة تدريبية غير قتالية، لذا وفق القوانين الدولية المتعارف عليها في أوقات السلم والحرب، ترتقي الجرائم التي ينفذها الاحتلال التركي جرائم حرب، وخاصة وأن الطائرات الحربية والمسيرة التركية استهدفت المواقع الحيوية في المنطقة أيضاً.
وبالعودة إلى أكاديمية مكافحة الإرهاب، فأن هذه القوات لها دور كبير في الحد من انتشار المخدرات في شمال وشرق سوريا والتي تأتي من المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق والتي تحولت إلى معمل كبير لمادة ” الكبتاغون” المخدر وباتت حكومة دمشق ونظامها معروف ” بتاجر المخدرات الكبير”.
هذه القوات التي استهدفتها تركية، كانت تتلقى التدريبات على يد وحدة إدارة المخدرات الأمريكية DEA في محاولة لضبط تجارة المخدرات بشكل كبير في عموم سوريا.
لذا فأن استهدافهم بشكل مباشر من قبل الطائرات التركية، هي محاولة لفتح المجال لتجارة المخدرات، ومشاركة كبيرة في عمليات التهريب، ومن وجه نظر المراقبين للوضع في شمال وشرق سوريا فأنه على القوات الأمريكية العاملة في المنطقة، أجراء تحقيق واسع عن ذلك والمطالبة بمحاسبة تركية دولياً، لاستهدافها قوات تتلقى التدريب وتقوم بمهمة مكافحة المخدرات وليست في مهمة قتالية كما تدعي تركية.
والسؤال الأبرز والذي يبقي مجالاً كبيراً للتفكير، لماذا استهدفتهم تركيا قوات معنية بمكافحة المخدرات ؟
ADARPRESS
خاص /آدار برس