العلاقات بين الولايات المتحدة والنظام التركي ليست في أفضل حالاتها، إذ كشف عدد من المحللين عن بوادر أزمة جديدة بين الطرفين، لا سيما بعد تمديد الرئيس الأمريكي جو بايدن، حالة الطوارئ في سوريا لمدة عام آخر، في ظل الهجمات التركية على عدة مناطق بشمال وشرق سوريا.
وبحسب المحللين، فإن إخطار بايدن الموجه لمجلسي النواب والشيوخ، أنّ تمديد حالة الطوارئ في سوريا لمدة عام، جاء بعد تهديد أنقرة بشن هجوم عسكري بشمال وشرق سوريا، الأمر الذي يقوض جهود محاربة تنظيم داعش الإرهابي ويهدد السلام والأمن في المنطقة، أمر أغضب النظام التركي ورئيسه رجب أردوغان وأظهر أزمة ثقة بينهما.
المحللون أشاروا إلى أن بوادر الأزمة وفقدان الثقة بين واشنطن وأنقرة ظهرت بشكل جلي مع بداية هجمات الأخيرة على مناطق شمال وشرق سوريا التي استهدف البنى التحتية والمرافق الحيوية، حيث أسقطت واشنطن طائرة مسيرة للاحتلال التركي بالقرب من إحدى قواعدها بشمال وشرق سوريا، دون اكتراث لردة فعل تركيا تجاه ذلك.
كما لم يغب عن المحللين الإشارة إلى بوادر الخلاف المستمرة حول مسألة انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي” الناتو” وعرقلة النظام التركي لها والتي أخذت شكل الابتزاز والاستغلال من أجل مكاسب سياسية وعسكرية لاسيما صفقة طائرات “إف ستة عشر” وانضمامه للاتحاد الأوروبي.
وبحسب المحللين، فإن عدة مسائل أخرى كشراء تركيا صواريخ إس أربعمئة الروسية، وانتهاكات حقوق الإنسان وتدخلات النظام التركي في شؤون وأراضي دول الجوار، ستكون من الأمور التي توتر العلاقات بين واشنطن وأنقرة مستقبلاً.
ADARPRESS #