في استمرار الممارسات القمـ ـعية. السلطات التركية تجهز لافتتاح 12 سجـ ـناً جديداً
سياسة كم الأفواه وكتم الأصوات المعارضة لسياسات رئيس النظام التركي رجب أردوغان وحزب العدالة والتنمية، حولت تركيا إلى ما يمكن تسميته بـ”جمهورية السجون” أمام الرأي العام العالمي، إذ بات عشرات الآلاف من المعارضين يقبعون في غياهب السجون.
صحيفة زمان التركية، أفادت أن ميزانية وزارة العدل التابعة للنظام التركي لعام ألفين وأربعة وعشرين، تضمنت خطة إنشاء اثني عشر سجناً جديداً، سيتم افتتاح ٨منها في عام ٢٠٢٥، ليبلغ إجمالي عدد السجون في تركيا ٤٥٠ سجون.
وبحسب إحصاءات منظمات حقوقية وجهات معارضة تركية تم خلال السنوات القليلة الأخيرة بناء نحو مئةٍ وأربعين سجناً جديداً، وهذه الإحصائيات لا تشمل المعتقلات ومواقع التصفيات السرية التابعة لأجهزة الاستخبارات التركية وغيرها من مؤسسات قمعية.
ويرى مراقبون للشأن التركي أن هذه الأرقام المرعبة تعكس تردي واقع الحريات وتحول البلاد لسجنٍ كبير، وأن القوانين باتت تفصّل وفق أهواء رئيس النظام رجب أردوغان بشكل يقود لإحكام قبضته على مفاصل الدولة، وسط ملاحقاتٍ واعتقالاتٍ يومية ضد من يخالف السياسات من صحفيين وسياسيين ونشطاء وحقوقيين وغيرهم منذ محاولة الانقلاب المزعوم عام ألفين وستة عشر، وما تبعها أيضاً من فصل عشرات آلاف الموظفين وعناصر الجيش والشرطة من وظائفهم.
يشار، إلى أن سياسات القمع وانتهاكات حقوق الإنسان بتركيا تقابل بردود فعل منددة على المستوى الدولي، حيث ندد الاتحاد الأوروبي مراراً بسياسة تكميم الأفواه وزج المعارضين السياسيين في السجون بهدف تكريس نظام الحزب الواحد، كما وجهت منظماتٌ حقوقية خلال السنوات الماضية نداءاتٍ للمجتمع الدولي تطالبه بإعادة النظر بعلاقاته مع أنقرة التي تواصل حجب الحريات العامة