دمـ ـرت طائرات الاحـ ـتلال التركي 50 % من البنية التحتية للطاقة الكهربائية في إقليم الجزيرة، وسط بذل جهود كبيرة من أجل توفيرها للمواطنين، وحسب الرئيس المشترك لهيئة الطاقة فإن 35 ميغا واط ساعي فقط تغذي إقليم الجزيرة في الوقت الحالي.
يشنّ الاحتلال التركي هجماته على شمال وشرق سوريا، مستهدفاً البينة التحتية والمراكز الحيوية والمناطق السكنية بشكل مستمر.
وفي 4 تشرين الأول الجاري، صعّد الاحتلال من هجماته وتعرضت العديد من المواقع الحيوية في إقليم الجزيرة للاستهداف المباشر بالطائرات الحربية والمسيّرة، ما أدى إلى أضرار كبيرة فيها وخروجها عن الخدمة.
كما تسببت هذه الهجمات بخسائر مالية وصلت إلى المليار و270 مليون و201 ألف و782 دولار أمريكي، في جميع القطاعات المستهدفة.
قطاع الكهرباء الذي بلغت نسبة الضرر فيه، حسب هيئة الطاقة في إقليم الجزيرة 50 %، يعاني من صعوبة في الوصول للاستطاعة الكاملة لتوليد الكهرباء.
هذا وأثّر استهداف محطات التيار الكهربائي بشكل مباشر على توفر المياه للمواطنين لانقطاع التغذية عن محطات المياه وعلى محطات النفط والغاز، ما سبّب أزمة كارثية كبيرة في المنطقة.
منشأة السويدية
بلغت استطاعة منشآة السويدية التي تعتمد على الغاز لتوليد التيار الكهربائي عبر مجموعتين من العنفات، قبل استهدافها بشكل مباشر ولأكثر من مرة بالطائرات الحربية والمسيّرة 60 ميغا واط ساعي من الطاقة الكهربائية.
هذا وتغذي المجموعة الأولى من العنفات الغازية قطاع النفط ومحطاته، فيما تغذي الثانية محطات التحويل للمناطق السكنية وهي خاصة بالشركة العامة للكهرباء، وتولد المنشأة في الوقت الحالي فقط 15 ميغا واط من استطاعتها، أي أنها تعمل بنسبة 25 % فقط.
محطات التحويل التي استُهدفت
تعرضت محطة تحويل السد الغربي 15 كم غرب مدينة الحسكة للاستهداف في 5 تشرين الأول 2023، ما أدى إلى أضرار كبيرة فيها، وتغذي المحطة الأحياء الغربية لمدينة الحسكة والريف الشمالي الغربي لها.
محطة تحويل قامشلو الشمالية؛ تعرضت محولات الكهرباء فيها للاستهداف مرتين في 5 و6 تشرين الأول، وتغذي هذه المحطة نصف مدينة قامشلو، وهي الأحياء الشرقية للمدينة والقرى الشمالية الشرقية، وبلغت نسبة التدمير فيها 70 %، حسب هيئة الطاقة في إقلم الجزيرة.
محطة تحويل تربه سبيه؛ تعرضت لقصف بالمسيّرات في 6 تشرين الأول، وتغذي المحطة مركز ناحية تربه سبيه في مقاطعة قامشلو و190 قرية تابعة لها.
محطة تحويل عامودا أيضاً تعرضت للقصف في 6 تشرين الأول، ويعتمد مركز ناحية عامودا عليها في الحصول على الكهرباء إلى جانب 225 قرية تابعة لها.
يقول الرئيس المشترك لهيئة الطاقة في إقليم الجزيرة أكرم سليمان إنهم بذلوا مجهوداً كبيراً في سبيل تأمين التيار الكهرباء للمواطنين بعد الاستهدافات التركية، واستطاعوا خلال وقت زمني إعادة هذه المحطات للخدمة بشكل جزئي، وأنه الحالة الفنية لها ليست بالمستوى المطلوب لنقص قطع التبديل والخاصة بالصيانة.
مشيراً أنهم يواجهون صعوبة في توفيرها لفقدانها في السوق السورية، وعدم التمكن من إيصالها لشمال وشرق سوريا نتيجة الحصار المفروض على المنطقة من كافة الجهات.
35 ميغا واط فقط لإقليم الجزيرة
ويتغذى إقليم الجزيرة، وفق سليمان، من السدود الثلاثة (روج آفا ـ تشرين ـ الفرات ـ الحرية) في شمال وشرق سوريا ومنشأة السويدية.
حيث تصل كمية 25 ميغا واط ساعي من السدود، فيما تغذي السويدية الإقليم بـ 15 ميغا واط فقط، وهي مخصصة في الدرجة الأولى للمراكز الخدمية والحيوية كالمشافي والمطاحن والأفران، بالإضافة إلى تقنين ساعات التيار الكهربائي للنواحي والمدن بغية توفير الكهرباء للمواطنين ولو ساعات قليلة.
ADARPRESS #