قالت وزارة الدفاع الأميركية إنها لا تشك بالعلاقة بين إيران والجهات التي تنفذ الهجمات على المواقع الأميركية في سوريا والعراق، مشيرة إلى التعزيزات العسكرية بالمنطقة لردع هذه الهجمات التي “لم تخلف أضراراً كبيرة”.
جاء ذلك على لسان السكرتيرة الصحفية للبنتاغون، سابرينا سينغ، عبر مؤتمر صحفي مساء أمس الثلاثاء، تركزت الأسئلة فيه على الصراع المتصاعد في غزة وعلى الهجمات التي تنفذها جماعات موالية لإيران.
وقالت سينغ “نحن نعلم أن إيران تقوم بتجهيز ودعم وتمويل هذه الجماعات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني في العراق وسوريا (..)نشك في أن هذه العلاقة قد انتهت بأي شكل من الأشكال.”
و تتبنى جماعة “المقاومة الإسلامية في العراق” الهجمات التي تستهدف على وجه التحديد قاعدة عين الأسد في الأنبار وحرير في أربيل والتنف في سوريا إضافة إلى مواقع أخرى في شمال شرقي سوريا.
وذكرت سينغ أن ثمة زيادة طفيفة في الهجمات، ولكن حتى الآن لم يحصل أي خسائر كبيرة أو أضراراً في البنية التحتية، على حد قولها.
وأشارت المتحدثة إلى أن الوزير أوستن كان قد اتخذ قراراً بوضع المزيد من الدفاعات الجوية في المنطقة للمساعدة في دعم وحماية أفراد الخدمة الأميركية في كل من العراق وسوريا.
وبينما تشهد المنطقة تصاعداً في الهجمات، وهي تنفذ عبر صواريخ و مسيرات، فإن هدف الولايات المتحدة بحسب ما أكده البنتاغون “هو ضمان عدم اتساع نطاق هذا الصراع خارج إسرائيل”.
وقالت سينغ إن “الردع في الوقت الحالي هو قوي، وإننا نبعث برسالة تحذيرية قوية إلى أي دولة أو جهة فاعلة غير حكومية ترغب في التدخل في الصراع.”
من جانبه قال مندوب إيران في الأمم المتحدة، سعيد إيرواني، إن بلاده “لم تشارك أبداً خلال الأسابيع الأخيرة في أي هجوم أو إجراء ضد القوات الأميركية المنتشرة داخل العراق وسوريا”.
وأضاف إيرواني أن الوجود الإيراني في سوريا “قانوني بالكامل جاء استجابة لطلب الحكومة المركزية في دمشق”، مطالباً واشنطن بالانسحاب من سوريا بصفتها “قوة احتلال”.
وحول طبيعة الرد على مصدر الهجمات، قالت السكرتيرة الصحفية للبنتاغون، سابرينا سينغ: “ليس هناك تردد، بل نحن نقرر الرد في الوقت والمكان الذي نختاره (..) نحن نتعامل بشكل استراتيجي عندما نقرر اتخاذ إجراء حركي، وقد رأيت ذلك في 26 أكتوبر عندما ضربنا نقاط البنية التحتية الرئيسية التي تستخدمها هذه المجموعات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني.”
وكشف البنتاغون عن تعرضت القوات الأميركية للهجوم 40 مرة على الأقل حتى الآن، منها 22 مرة في العراق و18 في سوريا.
ADARPRESS #