وجهاء وأعيان إقليم أزواد في مالي يتهمون النظام التركي بارتـ ـكاب مجـ ـازر بحق المدنيين
أينما وجدت الأزمات والصراعات كانت بصمات النظام التركي وأدواته حاضرة فيها، والذي طالما سعى جاهداً لاستغلال الفرص، فلم يدخر جهداً ليجد له موضع قدم في غرب إفريقيا في ظل توالي الانقلابات العسكرية في السنوات الأخيرة هناك.
ومع تصاعد حدة المعارك التي تشهدها مالي، وجه شيوخ وزعماء القبائل وقادة الرأي في مجتمع الطوارق بإقليم أزواد، خطاباً إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، محملين النظام التركي مسؤولية المجازر والإبادات الجماعية بحق السكان هناك.
زعماء مجتمع الطوارق نددوا بالصمت الدولي إزاء الوضع الأمني والسياسي والاجتماعي الذي يسود البلاد، مستنكرين اشتراك أنقرة مع دولة قالوا إنها توظف مرتزقة إرهابيين خارجين عن القانون، لقتل المدنيين في منازلهم من خلال تقديم وسائلها وتقنياتها لمضاعفة معاناة شعب أزواد، في سبيل إجبارهم على مغادرة مناطق إقامتهم والتخلي عن ممتلكاتهم.
الموقعون على الرسالة الموجهة لغوتيريش، أضافوا أن الحرب التي شنتها الحكومة الانتقالية في مالي ضد الإطار الاستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية هي حرب شاملة، ترافقها كارثة إنسانية، موجهين أصابع الاتهام إلى مجموعة فاغنر الروسية والنظام التركي، بسبب دعمهما الحرب بالطائرات المسيرة، التي تستهدف المدنيين العزل، موقعة ضحايا بينهم أطفال ونساء.
ووفقاً لمصادر إعلامية وحقوقية، فإن القوات المالية مدعومة بمرتزقة فاغنر وباستخدام المعدات العسكرية والطائرات المسيرة التركية، قتلت وهجرت عشرات السكان المدنيين، حيث نفذت الطائرات المسيرة التركية الأسبوع الماضي، غارة راح ضحيتها مجموعة أطفال أمام مدرسة بالقرب من مخيم تركته مينوسما في كيدال، كما سقطت في المدة نفسها أربع عشرة ضحية من بينهم أطفال وأعيان، وأصيب ثلاثون شخصاً من بينهم واحدٌ وعشرون طفلاً، بحسب مصادرَ محلية.