حـ ـصار حكومة دمشق يتسبب في معاناة كبيرة للمواطنين ومازوت التدفئة لن يكفي الشتاء
وفرت مؤسسات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب محروقات التدفئة قُدّرت بـ 100 لتر لكل عائلة، رغم الحصار الذي تفرضه قوات حكومة دمشق على تلك الأحياء، وتضرر عدد كبير من المحطات المزودة جراء الهجمات التركية على المنطقة، وسط مساعي للمؤسسات تأمين دفعات جديدة حسب الإمكانيات.
ويتم توزيع 100 لتر بسعر 55 ألف ليرة سورية، أي أن سعر اللتر الواحد هو 550 ليرة سورية، وهو سعر مدعوم، وجيد بالمقارنة مع أسعار الأسواق السوداء الحالية والتي يصل فيها سعر لتر مازوت التدفئة إلى 17 ألف ليرة سورية، قابل للارتفاع في فصل الشتاء نتيجة ازدياد الطلب.
وبهذا لم يحصل الأهالي في حيي الشيخ مقصود والأشرفية على كفايتهم من مازوت التدفئة لفصل الشتاء.
مواطنون من الحيين أكدوا أن الكمية قليلة، لكنهم أثنوا على الجهود التي بُذلت لتوفيرها في ظل ظروف الحصار الصعبة ومنع قوات دمشق من إدخال المواد الأساسية لهم.
وفي الشتاء الفائت، ونتيجة تأخّر توزيع مادة المازوت إلى شهر شباط، أي أواخر فصل الشتاء، نتيجة منع حكومة دمشق عبور صهاريج المازوت إلى داخل الحيين، وغياب القدرة الشرائية لدى الأهالي للمازوت الحر، فقد طفلان، أحدهما رضيع، حياتهما؛ إلا أن ذلك لم يكن بالنسبة لحكومة دمشق سبباً كافياً لفك الحصار.
حيث توفي الطفل وسام سيدو (4 سنوات) في 2 كانون الثاني 2023 نتيجة البرد القارس وفي4 كانون الثاني، توفي الطفل الرضيع، حسين عبد الله كيبار، (17 يوماً)، ليكون ثاني طفل يتوفى نتيجة البرد في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، وذلك كإحدى نتائج استمرار الحصار المفروض من قبل حكومة دمشق.