المرصد السوري يوثق حصـ ـيلة 8 سنوات من جـ ـرائم الجنـ ـدرما التركية بحق السوريين
جرائم وانتهاكات عديدة تعرض لها آلاف السوريين الفارين من أتون الحرب في بلادهم على يد حرس الحدود التركي “الجندرما” خلال السنوات السابقة، تشمل القتل والاختطاف والتعذيب، وتتنافى مع حقوق اللاجئين والمهاجرين التي تقرها جميع القوانين الدولية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى أنه وخلال ثماني سنوات فقد قتل وأصيب نحو ١٩٠٠مدني سوري برصاص الجندرما التركية، والتي تتعمد استهدافهم بشكل مباشر، والاعتداء عليهم جسدياً ولفظياً، فضلاً عن سلب ممتلكاتهم ومتعلقاتهم الشخصية حين اعتقالهم على الحدود.
وأوضح المرصد الحقوقي أن نحو 1550 مدنياً فقدوا حياتهم على يد الجندرما التركية منذ العام 2015 حتى شهر تشرين الثاني نوفمبر من العام الجاري
ومن سلم من رصاص الجندرما على الشريط الحدودي لاقى مصيره من الضرب والإهانة داخل الحدود بعد الاعتقال، حيث أصيب نحو 1350 خلال الفترة ذاتها بجراح متفاوتة نتيجة تعرضه للضرب المبرح والتنكيل والرصاص من قبل حرس الحدود التركي.
هذا وكانت منظمات دولية وحقوقية من بينها منظمة هيومن رايتس ووتش قد نددت سابقاً باعتداءات الجندرما التركية المتواصلة بحق المدنيين، وطالبت السلطات التركية بوضع حد لتلك الجرائم ومحاسبة عناصر حرس الحدود المتورطين في هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ووضع حد للإفلات من العقاب، معتبرة أن عمليات القتل التعسفي للسوريين هي الأكثر فظاعة، وهي جزء من نمط وحشي ينتهجه حرس الحدود الأتراك دون أن تتصدى له الحكومة أو تحقق فيه بشكل فعال.
