لاختيار
لايكاد يخلو شارع من تواجد أطفال دون سن الثامنة عشر في مختلف المناطق بشمال وشرق سوريا، وهم يتجولون باكياس( الخيش) البيضاء وبثياب مهترئة تتراكم عليهم الأوساخ جراء نبشهم بالحاويات باحثين عن كل مايمكن بيعه والاستفادة منه خردة أو قطعة خبز، في الوقت الذي يجب أن يكون هؤلاء الأطفال جالسين على مقاعد الدراسة، يعد حق التعليم من أهم الحقوق للاطفال وأحد الحقوق الأساسّية التي تندرج ضمن حقوق الإنسان، إذ أنه من حق كل شخص مهما كان عِرقه أو جنسه أو جنسيِّته أو ديانته أو أصله العرقي أو الاجتماعي أو ميوله السياسّي أو عمره أو إعاقته، الحصول على التعليم الابتدائي مجانًا، وقد اعتُرف بالتعليم كحق منذ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
وكما نعرف أن سوريا هي منطقة حـ ـرب ونزاعـ ـات مسـ ـلحة على مدار الإثني عشر عام فقد كان استهداف المدارس والجامعات وحرمان الطلاب من مزاولة التعليم هو تدمير البنية التعليمية في المنطقة لكن بعد تحرير مدينة الرقة من تنظـ ـيم داعـ ـش الإرهـ ـابي وإعادة إعمار المدينة إبان عام ٢٠١٨ كانت المدارس ضمن الخطة أيضاً إضافة لبناء جامعة للتعليم العالي لكن منذ عامين تم تداول من قبل صحفيين وناشطين من المجتمع المدني بالرقة قضية أصحاب الاكياس البيضاء وهم مجموعة من الأطفال يقومون بجمع “الخردة” “والخبز اليابس” لبيعها حيث لاقت قضيتهم صدى كبير في المجتمع لكن دون حل جذري ينهي بؤس ومعاناة هذه الفئة من الأطفال.
آداربرس/ خاص
ADARPRESS #