تقرير حقوقي يكشف تعـ ـذيب المعـ ـتقلين بالأدوية في سجـ ـون الحكومة الإيـ ـرانية
تحت عنوان ” التعذيب بالأدوية، القتل العمد والصامت من قبل النظام”، أصدرت “لجنة النضال من أجل إطلاق سراح السجناء السياسيين” في إيران تقريراً تناول التعذيب بالأدوية في السجون الإيرانية، وتضمن شهادات معتقلي الاحتجاجات الشعبية الأخيرة والسجناء السياسيين السابقين.
التقرير أشار إلى أن السلطات الإيرانية اعتمدت في العقود الأربعة الماضية على العقاقير ذات التأثير النفساني والمهدئات كأداة لتنظيم ومراقبة الأوضاع داخل السجون، واصفاً التعذيب بالمخدرات بأنه أبشع أشكال التعذيب لأنه لا يستخدم العنف دون أن تظهر علامات تثير شبهة التعذيب.
المعتقلون المفرج عنهم مؤخرًا قالوا للجنة إنه أصبح من الشائع إطعام السجناء قسراً بالمخدرات كجزء من التعذيب النفسي والجسدي لانتزاع الاعترافات، مؤكدين أن استخدام التعذيب بالأدوية ليس استثناءً، بل هو أسلوب شائع ومنتشر في سجون الحكومة الإيرانية.
اللجنة أكدت أن معظم المعتقلين لا يعلمون بتلقيهم المخدرات، لأنها عادة ما تتم سراً ومن خلال طعامهم وشرابهم، مشيرةً إلى أنه مع مرور الوقت، وبعد دخول الدواء إلى جسم المعتقل، يتعرض لآثارٍ جانبية مختلفة، وفي الحالات الشديدة، للوفاة.
التقرير بيّن أن “التعذيب بالأدوية” قد زاد بشكلٍ مثيرٍ للقلق خلال الفترة الممتدة ما بين ألفين واثنين وعشرين- ألفين وثلاثة وعشرين، أي بالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت بعد مقتل الشابة الكردية جينا أميني، من قبل القوات الأمنية الإيرانية، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة للتحقيق في هذا النوع من التعذيب والوفيات اللاحقة، ومحاسبة السلطات الإيرانية على جرائمها ضد السجناء السياسيين.
