عقد المجلس الوطني الكردي في سوريا اجتماعه الاعتيادي في 6 كانون الأول عام 2023، وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء كوردستان وشهداء الثورة السورية، وعلى روح البارزاني الخالد.
تم تثبيت جدول العمل الذي استهلّ بمراجعة القرارات والنشاطات السابقة، وما تم تنفيذها بما فيها لقاء هيئة رئاسة المجلس مع فخامة الرئيس مسعود بارزاني الذي جدّد دعمَه للمجلس الوطني الكردي ولقضية الشعب الكردي في سوريا،
ثم تناول الوضع السياسي حيث توقّف الاجتماع على المستجدات السياسية دولياً وإقليمياً، وعلى الحرب بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة من فلسطين منذ أكثر من شهرين، وانعكاسها على الوضع السوري التي تضعها في دائرة الخطر نظراً لتوقف العملية السياسية وتراجُع الأزمة السورية كمسألة مُلحّة في الاهتمام الدولي، ممّا أفسح المجال أمام النظام السوري ليمارس المزيد من العنف ضد السوريين، وفي هذا المجال أدان الاجتماع استهداف قوات النظام للمدنيين في ريف إدلب مؤخراً وارتكابه مجزرة فيها.
-حول الحرب الدائرة في غزة أدان الاجتماع استهداف المدنيين من أيّة جهة كانت، وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بحمايتهم، كما طالبها بتطبيق القرارات الدولية، كحل أمثل لإنهاء النزاعات سواءً فيما تتعلق بالأزمة السورية وذلك وفق القرار الدولي 2254 أو الفلسطينية حسب قرار حل الدولتين، ورأى أن حل هاتين المسألتين بالإضافة إلى حل القضية الكردية ستحقق الأمن والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط وشعوبها.
⎯ أكد الاجتماع على ضرورة تطوير أداء المجلس، وحضوره السياسي والمجتمعي بفعالياته، وأيضاً مع المعارضة الوطنية بما فيها الائتلاف على قاعدة الشراكة والمسؤولية في رسم مستقبل سوريا كدولة ديمقراطية اتحادية يقرّ دستورها حقوق الشعب الكردي وحقوق باقي المكوّنات، كما أكد أيضاً على أهمية جبهة السلام والحرية وضرورة الارتقاء بأدائها السياسي والجماهيري بما يخدم دورها الوطني المأمول منها.
⎯ أدان الاجتماع الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها بعض الفصائل المسلحة بحقّ أهالي عفرين في شتى المجالات، وخاصة فصيل العمشات، واستيلاء جماعات منهم على مواسم الزيتون للفلاحين بفرضهم إتاوات تسلبهم ما يملكونه، وأكد على أهمية ما ورد في بيان الهيئة العامة للائتلاف بضرورة محاسبة مرتكبي الانتهاكات والجرائم التي تُرتَكب بحقّ المدنيين ورفض جباية أية ضريبة من جهات خاصة، وفي هذا المجال أكّد الاجتماع على ضرورة فتح مكاتب للمجلس هناك يساهم في رصد وتوثيق ما يحصل، ويعمل على وضع حدٍّ له،
كما وجد الاجتماع في تهجير كامل أهالي رأس العين من أبناء الشعب الكردي ما عدا قلة قليلة منهم بأنه أكبر انتهاك إنساني وقانوني من الضرورة معالجتها بإعادتهم إلى ديارهم بأمان وتوفير مستلزمات عودتهم.
⎯ أدان الاجتماع ممارسات وانتهاكات إدارة PYD بحقّ الناس واختلاقها أزمة وراء أخرى من الوقود عامة، ومن المازوت والكهرباء وارتفاع الأسعار التي تزيد من الحالة المعيشية الصعبة والتضييق على الحريات وخطف القاصرين والقاصرات، مما تدفع الناس إلى مزيد من القلق والبحث عن سبل للهجرة، وأكّد الاجتماع أن هذه السياسات التي تمارسها بمنطق القوة والسلطة لا تخدم وحدة الموقف الكردي الذي عمل المجلس جاهداً إلى تحقيقه وفق رؤية تخدم قضية الشعب الكردي في سوريا، وتحمي مصالحه وأمنه والذي تزداد الحاجة إليه يوما بعد الآخر.
⎯ استكمل المجلس تشكيل مكاتبه التنظيمية والسياسية، ودعا الجميع إلى أهمية وحدة الخطاب، وبذل المزيد من الجهد لتفعيل عمل المجلس ليكون على مستوى تطلعات شعبنا بما يخدم قضية الشعب السوري وقضية الشعب الكردي في سوريا، وتحقيق حقوقه القومية.
المجلس الوطني الكردي في سوريا
8 كانون الأول 2023