الحكومة القبرصية تطالب الاتحاد الأوروبي بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم
تتزايد الدعواتُ المستمرة إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، رغم التحذيرات الدولية الواسعة من مخاطر تلك الخطوة، في ظل الظروف الاقتصادية التي تعانيها سوريا، والتقارير التي تتحدث عن انتهاكاتٍ من قبل قوات الحكومة بحق بعض العائدين.
فبعد تقديمها قبل نحو ثلاثة أشهرٍ طلباً تدعو من خلاله الاتحادَ الأوروبي لمراجعة وضعِ سوريا، وإن كانت ما زالت غيَر آمنةٍ ولا يمكن إعادةُ طالبي اللجوء إليها، طالبت قبرص التكتلَ الأوروبي إلى إعلان أجزاءٍ من سوريا مناطقَ آمنة، تمهيداً لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وزير الداخلية القبرصي قنسطنينوس يوانو أوضح لوكالة رويترز أن بدءَ مناقشةٍ لإعادة تقييم مسألة سوريا، وما إذا كانت عودة اللاجئين إلى هناك آمنة، أمرٌ بالغُ الأهمية بالنسبة لنيقوسيا، مُضيفًا بأنه يستعدُّ لطرح الأمر على بروكسل رسميًا، ومبيناً في الوقت ذاته أن في بلاده خمسةَ أمثال المهاجرين في أي دولةٍ عضوٍ أخرى، على حدود الاتحاد.
يوانو أشار أن بلاده تتوقع المزيدَ من تدفق اللاجئين وطالبي اللجوء، لا سيما في ظل تنامي الصراع في منطقة الشرق الأوسط، مما يزيد من الضغط على موارد البلاد، مطالباً بزيادة الدعم للبنان الذي يستضيف مئات الآلاف من اللاجئين.
وفي آب/ أغسطس من العام الجاري رحّلت قبرص أكثرَ من مئةِ لاجئٍ سوري تحت حراسةِ الشرطة القبرصية إلى لبنان، دون أن يتم تحديدُ ما إذا كانوا بحاجةٍ إلى حمايةٍ قانونية، في خطوةٍ أثارت قلق الأمم المتحدة التي قالت، إن عمليات الترحيل والنقل بين الدول هذه قد تؤدي إلى إعادة الأشخاص إلى خطر الاضطهاد والتعذيب أو العقوبة القاسية.