القوى المستفيدة من الأزمـ ـة السورية لا تريد الحل وتـحـ ـارب الإدارة الذاتية المشروع الأمثل
تعيش مناطق سيطرة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، في مواجهة مخطط تشابكت فيه مصالح رباعي تعميق الأزمة السورية، تركيا، وروسيا، وإيران وحكومة دمشق، حيث تحاول هذه القوى، ضرب الاستقرار في المنطقة.
كما أنها بمحاربتها للإدارة الذاتية لا تريد الحل للأزمة السورية والتي تعتبر الإدارة الذاتية الحل الأمثل وخريطة نحو الاستقرار السياسي.
وما كانت الأحداث التي شهدتها دير الزور، واعتقال قوات سوريا الديمقراطية لقائد مجلس دير الزور العسكري السابق أبو خولة، الذي كان ضليعاً في المخطط، وتحشيد اعداد مغرر بها من أبناء العشائر العربية تحت اسم جيش العشائر لمحاربة قوات سوريا الديمقراطية، إلا جزء من مخطط كبير كان يعد له من قبل الرباعي لضرب مشروع الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية ومحاولة إبعاد التحالف الدولي من المنطقة، ونشر حالة عدم الاستقرار.
بالنظر إلى الوضع العام الذي شهدته دير الزور، ما رافقه من تشويه صورة قوات سوريا الديمقراطية في وسائل إعلام ممولة إيرانياً وتركياً والادعاءات أنها قوات تحارب العرب ومحاولة نشر الفتنة والفوضى، أثبت ما يخطط له تجاه أبناء المنطقة وخاصة أبناء العشائر العربية.
في دير الزور عانى الأهالي من تنظيم داعش إلى حد كبير، وكانت مجازر عشيرة الشعيطات في عام 2014 التي راح ضحيتها المئات من أبناء العشيرة تجسيد لوحشية داعش تجاه العرب وليس الكرد فقط، لذا ما يسعى إليه القائمون بمخطط ضرب الاستقرار، هم أنفسهم من وجهوا داعش للسيطرة على دير الزور، وهم من مهدوا للمجازر تجاه أبناء العشائر.
كما أن التخريب الذي طال المؤسسات الخدمية في أرياف دير الزور أثناء فترة الترويج لما يسمى” جيش العشائر” والذي هو صناعة تركيا بامتياز وتنظيم من قيادات إيرانية وأخرى لحكومة دمشق، تؤكد أن الهدف هو تخريب المنطقة وليس الارتقاء بها.
في دير الزور وعندما نقارن أيام فترة سيطرة حزب البعث ومرتزقة داعش، بما تعيشه المنطقة حالياً من تنظيم للمؤسسات والمجالس تحت راية قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية، ومشاركة الجميع في صنع القرار ووضع الخدمات. نرى أن ما يخطط له الرباعي الذي عمق ويعمق الأزمة السورية، ليش إلا محاولة ونشر للفوضى وتمهيد لتسيير سياساتهم في المنطقة.
خاص/آدار برس