نيويورك تايمز: تركيا تساعد روسيا للالتفاف على العقوبات الغربية
منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في شباط /فبراير 2022، فرضت الولايات المتحدة ودول أخرى عقوبات على روسيا لإضعاف اقتصادها وعرقلة جهودها الحربية، ما جعل روسيا تبحث عن منافذ لها، والاستعانة بدول على رأسها تركيا التي من المفترض أنها حليف للغرب، للتقليل من تأثير هذه العقوبات.
تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أفاد أن روسيا تستخدم موانئ تركيا في الحصول على المعدات التكنولوجية، بسبب العقوبات الغربية المفروضة عليها، موضحاً أنه يتم تحميل السلع المتجهة إلى روسيا من الموانئ التركية. وأوضحت الصحيفة أن إحدى الوثائق الحكومية الروسية أشارت إلى تجاوز العقوبات عبر عمليات الشحن التي تمت في آذار / مارس هذا العام من الموانئ التركية.
وفي وقت سابق أدرجت الولايات المتحدة وحلفاؤها أفراداً وشركاتٍ تتخذ من تركيا مقراً لها على لائحة العقوبات واسعة النطاق على خلفية الحرب الروسية بأوكرانيا، مشيرة لانتهاكها ضوابط التصدير الأمريكية وتقديم يد العون لروسيا.
تقرير صادر عن مؤسسة أبحاث السياسات الاقتصادية التركية قال إن المستثمرين الروس أسّسوا ما يزيد على ألف وثلاثمئة شركة في تركيا عام 2022، في حين تعتبر الولايات المتّحدة والاتحاد الأوروبي ذلك فشلاً متعمداً من جانب تركيا في متابعة الحظر الاقتصادي المفروض على روسيا.
العقوبات الأمريكية والغربية المتكررة قد تعمّق الأزمات الاقتصادية التي تشهدها تركيا نتيجة لسياسات النظام هناك الذي يطمح لتحقيق أجنداته ومخططاته في عدة دول بالشرق الأوسط مثل سوريا وليبيا والسودان، لا سيما بعد دفع المقابل لروسيا، بحسب محللين ومتابعين.
ومع استمرار النظام التركي برئاسة رجب أردوغان انتهاك قوانين العقوبات المفروضة على روسيا يرى مراقبون أن حجم الهوة بين الغرب وتركيا أصبح كبيراً، ولا سيما بملف الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وكانت الولايات المتحدة قد حذرت تركيا من تصدير مواد كيماوية ورقائق دقيقة ومنتجات أخرى إلى موسكو يمكن أن تستخدمها في مجهودها الحربي ضد كييف، مشيرة إلى أنها قد تزيد من العقوبات على الشركات والبنوك التركية.