تقرير : حكومة دمشق اعتـ ـقلت الآلاف خلال العام الماضي
الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري وإساءةُ المعاملة….هذا أبرزُ ما جاء في تقرير منظمةٍ تُعنى بحقوق الإنسان في سوريا، كشف مواصلة الحكومة انتهاكاتها بحق السوريين.
الشبكة السورية لحقوق الإنسان قالت في تقريرٍ لها، إنَّ الحكومة السورية اعتقلت تعسفياً ما لا يَقلُّ عن ألفين وثلاثِمئةٍ وسبعَ عشرة شخصاً، خلال العام المنصرم. ومن بين المعتقلين مئةٌ وتسعةٌ وعشرون طفلاً وسبعةٌ وثمانون امرأة.
التقرير أوضح أن بين هؤلاء أيضاً ثلاثَمئةٍ وستةً وثمانين شخصاً كانوا مرتبطين سابقاً بالفصائل المسلحة، وأَجرَوا فيما بعد ما تُعرف بالتسويات.
كما وثّق التقرير حالات اعتقالٍ استهدفت لاجئين ونازحين عادوا إلى مناطق سيطرة الحكومة، مشيرًا إلى أن شهرَ مايو/أيار الماضي شهد ذروةَ هذه الاعتقالات بالتزامن مع شن السلطاتِ اللبنانية حملاتِ دهمٍ واعتقالٍ استهدفت اللاجئين السوريين، وتم ترحيلهم قسراً إلى سوريا.
ووفقاً للتقرير الحقوقي فإن هذه الاعتقالات تركّزت على مختلف مناطق سيطرة الحكومة، ولا سيما بريف دمشق ودرعا ودير الزور والرقة. وحصل معظمُها ضمن حملات دهمٍ واعتقالٍ جماعية وعلى نقاط تفتيش.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان يتعرض المعتقلُ للتعذيب منذ اللحظة الأولى لاعتقاله، ويُحرَم من التواصل مع عائلته أو محاميه، فيما تنفي قوات الحكومة السورية، اعتقالَ أي شخصٍ تعسفياً، وبهذا يتحوَّل مُعظم المعتقلين إلى مُختفين قسرياً.