بعد تضرر المنشآت النفطية ومحطات الغاز.. صوت البابور وروائح الزمن الماضي تعود إلى منازل المواطنين في شمال شرق سورية
نقلاً/ المرصد السوري لحقوق الإنسان
عاد صوت البابور ورائحة الزمن الماضي إلى بيوت مناطق شمال شرق سورية، نتيجة فقدان الغاز المنزلي، بعد خروج محطات الغاز والمحروقات عن الخدمة، نتيجة قصف القوات التركية الذي ألحق أضرار جسيمة في المنشآت المدنية والتي شملت محطات الطاقة وحقول النفط ما أثر سلبا على توفير الغاز والوقود والكهرباء، تحت ذريعة تجفيف منابع التمويل لحزب العمال الكردستاني، وفق تعليق رسمي تركي.
والتمس المواطنون الضرر الأكبر بعد خروج معمل السويدية للغاز عن الخدمة، منذ تاريخ 13 من كانون الثاني الجاري، حيث يعتبر الوحيد المغذي لمنطقة الجزيرة بالغاز المنزلي، مما حرم مئات آلاف الأسر من استخدامه، والبحث عن طرق بديلة للعمل المنزلي.
وتتشكل طوابير على محلات تصليح “البوابير” وشرائها وبيعها التي وصل سعرها إلى مايزيد عن 150 ألف ليرة سورية، ناهيك إلى التوجه للسخانات الكهربائية ” الليزرية” والتي تحتاج إلى كمية كبيرة من الكهرباء في ظل انعدام أصلا.
ومع تفاقم أزمة الغاز ارتفع سعر الأسطوانة إلى قرابة 150 و 200 ألف ليرة سورية في السوق السوداء واضطرت العائلات لشرائها، خصوصا الذين يسكنون في المباني الطابقية، حيث أن استخدام الوسائل الأخرى تكون كارثية العواقب على الجيران.
ومع فقدان الأمل بتوفر الغاز المنزلي في الوقت القريب، أصبحت الخلايا الشمسية تعتبر من الحل للكثيرين، بينما يقف أمامهم عائق شراءها إذ يبلغ تكلفة المنظومة قرابة 1500 دولار أمريكي.
ومع استمرار فقدان الطاقة والغاز المنزلي، ارتفع سعر الأسطوانة مثل بقية المواد التي ترتفع نتيجة الفوضى، أصبحت حركة الأسواق والبيع والشراء راكدة واضطرت المطاعم إلى رفع أسعار الوجبات السريعة، وتشكلت طوابير طويلة للسيارات على محطات الوقود للحصول على مادة المازوت.
وطالبت الإدارة الذاتية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالقيام بعملها في وقف الهجمات التركية وزيارة مناطق القصف لتوثيق الانتهاكات التركية والتي تعتبر جريمة حرب خارقة لكل المواثيق الدولية.