عمليات “إعادة تموضع” للفـ ـصائل التابعة لإيـ ـران في دير الزور
تطوراتٌ عسكرية متواصلة وهجماتٌ متبادلة بين الفصائل المسلحة التابعة لإيران والقوات الأمريكية في سوريا والعراق، على خلفية الحرب الإسرائيلية الفلسطينية في غزة، ما ينذر بتفجُّر الأوضاع بمناطقَ عدة في الشرق الأوسط، على رأسها الساحتان السورية والعراقية.
ففي وقتٍ تتصاعد الهجمات الصاروخية للفصائل المرتبطة بإيران ضد الوجود الأمريكي في الأراضي السورية والعراقية، توجّه الولايات المتحدة وإسرائيل بين الفينة والأخرى، ضرباتٍ جويةً عنيفة على مواقع تلك الفصائل في البلدين، اللذين يشهدان هجماتٍ متكررة من عدة قوى إقليمية، كلٌّ وَفق ذرائعه ومصالحه.
إجراءاتٌ عسكرية وعملياتُ “إعادة تموضع” أجرتها الفصائل التابعة لطهران خلال الساعات الماضية في دير الزور شرقي سوريا، جراء الغارات الأمريكية التي ضربت المنطقة مؤخراً، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
المنظمة الحقوقية قالت إن الإجراءات تمثلت بعمليات إعادة تموضعٍ شملت تغيير أماكن تخزين السلاح والذخائر، وأوضحت أن الفصائل نقلت صواريخَ قصيرةَ ومتوسطة المدى من منطقة السيال إلى منطقة المزارع بأطراف الميادين، قبل تخزينها تحت الأرض، تزامناً مع نقل ذخائرَ من أطراف دير الزور إلى محيط حطلة شمال المدينة.
وسبق للفصائل أن اتخذت سلسلةً مماثلة من هذه الإجراءات على مدار السنوات الماضية، خشيةَ ضرباتٍ أمريكية وإسرائيلية، كانت قد تسببت بمقتل وإصابة العشرات من العناصر المرتبطين بإيران، إضافةً لتدمير شاحناتٍ محملةٍ بالذخائر ومستودعاتِ أسلحة، بحسب تقاريرَ إعلامية.
وتعرضت القواتُ الأمريكية في سوريا والعراق خلال السنوات القليلة الفائتة والأشهر الثلاثة الأخيرة بشكلٍ خاص، لخسائرَ في الأرواح والعتاد، جراء هجماتٍ شنتها فصائلُ تابعة لإيران، وفقاً لتقاريرَ حقوقية.
