محادثات أستانا تختتم اعمالها ببيان ختامي تجنب الحديث عن الاحـ ـتلال ومخـ ـاطره على سوريا
بعد يومين من اللقاءات الثنائية والجماعية، اختتمت في العاصمة الكازاخية، الجولة ٢١ مما تعرف بمحادثات أستانا حول
سوريا، التي شاركت فيها وفود من روسيا والنظام التركي وإيران، وحكومة دمشق وما تسمى المعارضة.
البيان الختامي للمحادثات التي تشارك فيها أيضاً الأمم المتحدة والصليب الأحمر، وممثلين عن لبنان والأردن والعراق بصفة مراقبين، نص على تجديد ما تدعى الدول الضامنة التزامها الراسخ بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وبأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
كما شدد البيان على أهمية الدفع بهذا المسار لتهيئة ظروف مناسبة لعودة اللاجئين، إضافة إلى ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وسط تجاهل وضع آلية مناسبة وآمنة للعودة المذكورة للاجئين، إلى جانب التغافل عن كون أطراف أستانا سبب في عرقلة وصول المساعدات وخاصة من معبر اليعربية/ تل كوجر شمال شرقي سوريا، المغلق بفيتو روسي.
رئيس وفد حكومة دمشق في أستانا نائب وزير الخارجية بسام صباغ، قال في مؤتمر صحفي بختام المحادثات، إنهم أكدوا ضرورة إنهاء الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي على الأراضي السورية، والالتزام باحترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.
لكن صباغ تجنب الإشارة إلى الاحتلال التركي لمناطق الشمال السوري بالاسم، كما تجاهل المؤتمرون مخاطر استمرار هذا الاحتلال وهجماته المتكررة على مناطق شمال وشرق سوريا، في مقابل التركيز على مسار أستانا لتثبيت حالة التقسيم التي تشهدها سوريا، والالتفاف على قرار الأمم المتحدة اثنين وعشرين أربعة وخمسين الخاص بحل الأزمة، لتعويم ذرائع من قبيل تثبيت وقف إطلاق النار ومكافحة الإرهاب.